أين كتائب الظل؟!!
آمنة أحمد مختار أيرا
قرأت أمس المقال الأخير للأستاذ فتحي الضو ، بعنوان (من قتل الثوار) ، وفوجئت أن تحليلاته أو بالأصح معلوماته التي وصلته من مصادره الموثوقة كما يسميها.. لم تكن تختلف كثيرا عن تحليلات محمومة لي ولمجموعة من أصدقائي وصديقاتي من سياسيين وغيرهم كانت مستمرة منذ المذبحة التي روعت الوطن والعالم ..حول هوية أو لنقل هويات القوات المسلحة التي هجمت بوحشية مخطط لها واغتالت الثوار السلميين المعتصمين أم قيادة القوات المسلحة بالعاصمة .
وإليكم ملاحظاتي أو فلنقل تخميناتي حول ما حدث:
أولا : بعد الهجوم (المخطط له) على الثوار في شارع النيل في الثامن من رمضان، وكذلك إثارة مسألة (بؤرة كولومبيا وما كولومبيا ) ..وما لاحظته من كتابات بعض أشد الإسلامويين ضراوة وعشقا لسفك الدماء أمثال الطيب مصطفى ..في تحريضهم للجيش في سلسلة من الكتابات المتناسلة والمتباكية على الجيش وهيبته ..والتي تدعي حرصا على المواطنين . كتبت مقالا حذرت فيه إلى أن الرضوخ للإبتزاز بشأن (غاغة كولومبيا وشارع النيل ونقة حصر المتاريس في حدود معينة للاعتصام )ماهي إلا حجة للمماطلة وتضييع الزمن ..وكذلك حجة للإبتزاز للحصول على ضوء أخضر للهجوم على ثوار متاخمين للإعتصام الرئيس أمام القيادة..ومن ثم ..
مقالي ذاك كان بعنوان( الثورة السودانية: صراع الإرادات ..والمتاريس).
ثانيا: حدث ما حدث ..ووجد المتآمرون حجة وثغرة لاقتحام إعتصام القيادة والبطش بالثوار قتلا وتنكيلا .
ثالثا: إختفى القوم بعد المذبحة إختفاء مريبا يسمح لهم بإخفاء معظم معالم جريمتهم الوحشية ..من حرق وإغراق للجثث .
رابعا : في نفس الوقت سحبوا كل أو معظم القوات النظامية وتركوا فقط الجنجاويد في إنتشار واسع في الشوارع ..وذلك في تقديري لهدفين :
١- شغل الناس بأنفسهم وجعلهم يعيشون في رعب من الجنجاويد
كي يتمكن القتلة من إخفاء جريمتهم بإرتياح ،وكذلك إستشارة حلفائهم في ما حدث ..وثم معالجة خلافاتهم حول الأمر ..وخداعهم لبعضهم البعض . لأن أكاد أجزم أن بعض قيادات المجلس العسكري إجبروا إجبارا ..بل تم خداع بعضهم كما ذكر فتحي الضو عبر مصادره .
٢- إنتشار الجنجاويد الكثيف في نواحي العاصمة كان الغرض الأساس منه في تقديري نثر غبار كثيف حول المشهد ..يختفي فيه القتلة الحقيقيين ..فلا يعود الناس جراء الرعب الذي يعيشون فيه يفكرون في القتلة الحقيقيين أو يتساءلون عن دورهم . وهذه الحركة الخبيثة تشابه بالظبط عندما يؤدي الساحر عرضا على خشبة المسرح ..ثم بوووم يفرقع خلفه قنبلة
وهمية تنثر ظلالا ثم يختفي.
خامسا : إنطلاق حملة شعواء ضد حميدتي شخصيا وضد قواته .
هجمة مخطط لها بخبث شديد ، وطبعا نسبة للتاريخ المظلم المعروف للرجل وقواته ..وكذلك إنتشارهم في الشوارع ..جعل معظم الناس يتبنون هذه الحملة ..البعض بوعي طبعا وهم من أطلقوها ..والآخرين من عامة الشعب تبنوها نتيجة الخوف من تاريخ حميدتي وقواته وفعائلهم في دارفور وجنوب كردفان .
وكذلك هنالك أسباب أخرى تاريخية ..جعلت بعض من تبنوها بستعيدون ذكرى أحداث تاريخية مريرة حدثت إبان حكم الخليفة عبد الله التعايشي إبان حكم الثورة المهدية ..والصراع المعروف بين الأشراف وأولاد البحر من جهة ..والغرابة من جهة .
وفي تقديري كانت هذه خطة للإنتقام من حميدتي لأنه خرج عن الطوع (كما ذكر فتحي الضو بالضبط) ، وكذلك خطة أيضا لحرق الجماهيرية التي إكتسبها عندما رفض الإعتداء على المعتصمين.
وكذلك لإيغار صدر حميدتي وقواته بل كل الغرابة ضد بقية الشعب جراء الهجوم العنصري الشعبي .
ومن ثم حتى يجدون طريقة يستخدمون بها الشعب بذكاء :
إما لإستدراجهم في مواجهة مع قوات حميدتي ..وبذلك يضربون عصفورين بحجر واحد .
ولكن الشعب إنتبه لهم في هذه الخطة وأفشلها.
..فقد كانت بعض القوات التي ترتدي زي الدعم السريع (ولا أظن أنها كانت دعم سريع)، تترك بعض تاتشراتها بأسلحتها وتهرب.
تهرب هكذا دون سبب أو مواجهة !!
ولكن الشعب الذكي فطن هذه المرة أنها خطة لجره للعنف .
وكذلك الشعب الذكي فطن مؤخرا إلى أن سبب إنتشار الجنجاويد في الشوارع كان هدفه التخويف ..حتى في حال نزلت قوات ترتدي زي الجيش ربما يهلل لها الشعب كمنقذين لهم من الجنجاويد البرابرة في نظرهم .
أما الخطة الثانية حسب تقديري في حال فشل خطة مواجهة الثوار مع الجنجاويد
والدخول في معركة لإفناء بعضهم البعض .
فأعتقد هي خطة تفتقت عنها عقلية عتاة الإمنجية والإسلامويين بعد مواجهة حادة مع حميدتي الذي إكتشف أنه قد أستخدم هو وقواته ككبش فداء لتمرير خطة القتلة الخفيين من عتاة فلول النظام وجهاز أمنه ومليشياته المؤدلجة الحاقدة (لو تذكرون كتائب الظل التي هدد بها علي عثمان ..والمتبجح المنفوخ الآخر حسين خوجلي الذي تبجح قائلا: (نحنا كتار ورجال برضه ومسلحين وفعلنا وتركنا ..وممكن نفعل كذا وكذا ))؟
فأعتقد أن مواجهة حادة حدثت بين الرجال الذين دبروا المذبحة كما أشار فتحي الضو .
كما أعتقد تدخل دولة من دول محور السعودية والإمارات ومصر لدعم حميدتي.
وأعتقد جازمة أن هذه الدولة بالتحديد هي التي تروج لنفسها عالميا كدولة محترمة ومتقدمة ومنفتحة ..ولذلك غالبا أحرجها أن يتم فض الاعتصام بهذه الصورة المروعة التي قد تزيدها حرجا أمام العالم المتابع بإعجاب لثورة رائعة في إصرارها وثباتها على السلمية كثورتنا .
لذلك أصدرت الإمارات ذلك البيان الخجول المقتضب مستنكرة المذبحة .
ولكن طبعا يا جماعة ، جراب (الكيزان) عودنا أنه لا يخلو من الحيل .
فيبدو أنهم الآن يتظاهرون أنهم خضعوا لحميدتي .. وربما خدعوه بإمكانية تولي أمور الحكم والدولة في حكومة يخططون لها في المرحلة القادمة لإختطاف الثورة نهائيا كما يتوهمون .
فأقنعه مستشاريه (من عتاة الكيزان أمثال الطيب مصطفى ، وتابعه الصادق الرزيقي وغيرهم ممن يثق فيهم ولا نعلمهم ) سوى ظهور الجنرال ياسر العطا بجواره في زيارة قري .
فلذلك ربما ظن حميدتي أنه قمع من خدعوه ..وأجبرهم على التسليم له .
وغالبا وسوس له مستشاريه أن ينهج نهج البشير في إستمالة الإدارة الأهلية ليمنحوه الشرعية المفقودة .
وطبعا حميدتي لا يعلم أن هذا شرك آخر من الجماعة المؤدلجين .
فهم يعلمون تمام العلم أن كثرة ظهور حميدتي في المشهد الآن ..وفي ظل النقمة الشعبية ..وتهديد الثوار بالتصعيد .
سيكرس كونه (عدو الشعب والثورة رقم واحد).
وهم يعلمون أن حكومته التي يخطط لها هو وبعض رجال مجلسه الإنقلابي ستكون وبالا عليهم .
فالشعب طبعا لن يصمت .
والآن عتاة (الكيزان) وكتائب ظلهم وأمنهم ومليشياتهم الطلابية والشعبية يقبعون هناااك في الخفاء .
وينتظرون الجولة التالية بشغف .
فجراب الحاوي لا يخلو من الحيل .
خاصة لو كان هذا الحاوي يدعمه محورا يلاعب محورا آخرا في أرض الآخرين ..
كما تعودوا .
ولكن على أرضنا هذه المرة .
أرض متمرسة في الثورات منذ تاريخها القديم .
وخبرت الديمقراطيات أكثر من مرة .
فهي كعصا موسى ستلقف ما يأفكون .
و
#الثورة_منتصرة
آمنة أحمد مختار أيرا
قرأت أمس المقال الأخير للأستاذ فتحي الضو ، بعنوان (من قتل الثوار) ، وفوجئت أن تحليلاته أو بالأصح معلوماته التي وصلته من مصادره الموثوقة كما يسميها.. لم تكن تختلف كثيرا عن تحليلات محمومة لي ولمجموعة من أصدقائي وصديقاتي من سياسيين وغيرهم كانت مستمرة منذ المذبحة التي روعت الوطن والعالم ..حول هوية أو لنقل هويات القوات المسلحة التي هجمت بوحشية مخطط لها واغتالت الثوار السلميين المعتصمين أم قيادة القوات المسلحة بالعاصمة .
وإليكم ملاحظاتي أو فلنقل تخميناتي حول ما حدث:
أولا : بعد الهجوم (المخطط له) على الثوار في شارع النيل في الثامن من رمضان، وكذلك إثارة مسألة (بؤرة كولومبيا وما كولومبيا ) ..وما لاحظته من كتابات بعض أشد الإسلامويين ضراوة وعشقا لسفك الدماء أمثال الطيب مصطفى ..في تحريضهم للجيش في سلسلة من الكتابات المتناسلة والمتباكية على الجيش وهيبته ..والتي تدعي حرصا على المواطنين . كتبت مقالا حذرت فيه إلى أن الرضوخ للإبتزاز بشأن (غاغة كولومبيا وشارع النيل ونقة حصر المتاريس في حدود معينة للاعتصام )ماهي إلا حجة للمماطلة وتضييع الزمن ..وكذلك حجة للإبتزاز للحصول على ضوء أخضر للهجوم على ثوار متاخمين للإعتصام الرئيس أمام القيادة..ومن ثم ..
مقالي ذاك كان بعنوان( الثورة السودانية: صراع الإرادات ..والمتاريس).
ثانيا: حدث ما حدث ..ووجد المتآمرون حجة وثغرة لاقتحام إعتصام القيادة والبطش بالثوار قتلا وتنكيلا .
ثالثا: إختفى القوم بعد المذبحة إختفاء مريبا يسمح لهم بإخفاء معظم معالم جريمتهم الوحشية ..من حرق وإغراق للجثث .
رابعا : في نفس الوقت سحبوا كل أو معظم القوات النظامية وتركوا فقط الجنجاويد في إنتشار واسع في الشوارع ..وذلك في تقديري لهدفين :
١- شغل الناس بأنفسهم وجعلهم يعيشون في رعب من الجنجاويد
كي يتمكن القتلة من إخفاء جريمتهم بإرتياح ،وكذلك إستشارة حلفائهم في ما حدث ..وثم معالجة خلافاتهم حول الأمر ..وخداعهم لبعضهم البعض . لأن أكاد أجزم أن بعض قيادات المجلس العسكري إجبروا إجبارا ..بل تم خداع بعضهم كما ذكر فتحي الضو عبر مصادره .
٢- إنتشار الجنجاويد الكثيف في نواحي العاصمة كان الغرض الأساس منه في تقديري نثر غبار كثيف حول المشهد ..يختفي فيه القتلة الحقيقيين ..فلا يعود الناس جراء الرعب الذي يعيشون فيه يفكرون في القتلة الحقيقيين أو يتساءلون عن دورهم . وهذه الحركة الخبيثة تشابه بالظبط عندما يؤدي الساحر عرضا على خشبة المسرح ..ثم بوووم يفرقع خلفه قنبلة
وهمية تنثر ظلالا ثم يختفي.
خامسا : إنطلاق حملة شعواء ضد حميدتي شخصيا وضد قواته .
هجمة مخطط لها بخبث شديد ، وطبعا نسبة للتاريخ المظلم المعروف للرجل وقواته ..وكذلك إنتشارهم في الشوارع ..جعل معظم الناس يتبنون هذه الحملة ..البعض بوعي طبعا وهم من أطلقوها ..والآخرين من عامة الشعب تبنوها نتيجة الخوف من تاريخ حميدتي وقواته وفعائلهم في دارفور وجنوب كردفان .
وكذلك هنالك أسباب أخرى تاريخية ..جعلت بعض من تبنوها بستعيدون ذكرى أحداث تاريخية مريرة حدثت إبان حكم الخليفة عبد الله التعايشي إبان حكم الثورة المهدية ..والصراع المعروف بين الأشراف وأولاد البحر من جهة ..والغرابة من جهة .
وفي تقديري كانت هذه خطة للإنتقام من حميدتي لأنه خرج عن الطوع (كما ذكر فتحي الضو بالضبط) ، وكذلك خطة أيضا لحرق الجماهيرية التي إكتسبها عندما رفض الإعتداء على المعتصمين.
وكذلك لإيغار صدر حميدتي وقواته بل كل الغرابة ضد بقية الشعب جراء الهجوم العنصري الشعبي .
ومن ثم حتى يجدون طريقة يستخدمون بها الشعب بذكاء :
إما لإستدراجهم في مواجهة مع قوات حميدتي ..وبذلك يضربون عصفورين بحجر واحد .
ولكن الشعب إنتبه لهم في هذه الخطة وأفشلها.
..فقد كانت بعض القوات التي ترتدي زي الدعم السريع (ولا أظن أنها كانت دعم سريع)، تترك بعض تاتشراتها بأسلحتها وتهرب.
تهرب هكذا دون سبب أو مواجهة !!
ولكن الشعب الذكي فطن هذه المرة أنها خطة لجره للعنف .
وكذلك الشعب الذكي فطن مؤخرا إلى أن سبب إنتشار الجنجاويد في الشوارع كان هدفه التخويف ..حتى في حال نزلت قوات ترتدي زي الجيش ربما يهلل لها الشعب كمنقذين لهم من الجنجاويد البرابرة في نظرهم .
أما الخطة الثانية حسب تقديري في حال فشل خطة مواجهة الثوار مع الجنجاويد
والدخول في معركة لإفناء بعضهم البعض .
فأعتقد هي خطة تفتقت عنها عقلية عتاة الإمنجية والإسلامويين بعد مواجهة حادة مع حميدتي الذي إكتشف أنه قد أستخدم هو وقواته ككبش فداء لتمرير خطة القتلة الخفيين من عتاة فلول النظام وجهاز أمنه ومليشياته المؤدلجة الحاقدة (لو تذكرون كتائب الظل التي هدد بها علي عثمان ..والمتبجح المنفوخ الآخر حسين خوجلي الذي تبجح قائلا: (نحنا كتار ورجال برضه ومسلحين وفعلنا وتركنا ..وممكن نفعل كذا وكذا ))؟
فأعتقد أن مواجهة حادة حدثت بين الرجال الذين دبروا المذبحة كما أشار فتحي الضو .
كما أعتقد تدخل دولة من دول محور السعودية والإمارات ومصر لدعم حميدتي.
وأعتقد جازمة أن هذه الدولة بالتحديد هي التي تروج لنفسها عالميا كدولة محترمة ومتقدمة ومنفتحة ..ولذلك غالبا أحرجها أن يتم فض الاعتصام بهذه الصورة المروعة التي قد تزيدها حرجا أمام العالم المتابع بإعجاب لثورة رائعة في إصرارها وثباتها على السلمية كثورتنا .
لذلك أصدرت الإمارات ذلك البيان الخجول المقتضب مستنكرة المذبحة .
ولكن طبعا يا جماعة ، جراب (الكيزان) عودنا أنه لا يخلو من الحيل .
فيبدو أنهم الآن يتظاهرون أنهم خضعوا لحميدتي .. وربما خدعوه بإمكانية تولي أمور الحكم والدولة في حكومة يخططون لها في المرحلة القادمة لإختطاف الثورة نهائيا كما يتوهمون .
فأقنعه مستشاريه (من عتاة الكيزان أمثال الطيب مصطفى ، وتابعه الصادق الرزيقي وغيرهم ممن يثق فيهم ولا نعلمهم ) سوى ظهور الجنرال ياسر العطا بجواره في زيارة قري .
فلذلك ربما ظن حميدتي أنه قمع من خدعوه ..وأجبرهم على التسليم له .
وغالبا وسوس له مستشاريه أن ينهج نهج البشير في إستمالة الإدارة الأهلية ليمنحوه الشرعية المفقودة .
وطبعا حميدتي لا يعلم أن هذا شرك آخر من الجماعة المؤدلجين .
فهم يعلمون تمام العلم أن كثرة ظهور حميدتي في المشهد الآن ..وفي ظل النقمة الشعبية ..وتهديد الثوار بالتصعيد .
سيكرس كونه (عدو الشعب والثورة رقم واحد).
وهم يعلمون أن حكومته التي يخطط لها هو وبعض رجال مجلسه الإنقلابي ستكون وبالا عليهم .
فالشعب طبعا لن يصمت .
والآن عتاة (الكيزان) وكتائب ظلهم وأمنهم ومليشياتهم الطلابية والشعبية يقبعون هناااك في الخفاء .
وينتظرون الجولة التالية بشغف .
فجراب الحاوي لا يخلو من الحيل .
خاصة لو كان هذا الحاوي يدعمه محورا يلاعب محورا آخرا في أرض الآخرين ..
كما تعودوا .
ولكن على أرضنا هذه المرة .
أرض متمرسة في الثورات منذ تاريخها القديم .
وخبرت الديمقراطيات أكثر من مرة .
فهي كعصا موسى ستلقف ما يأفكون .
و
#الثورة_منتصرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق