فى الصيف
:تجدنى زهرة صبار..
منتصبة الأشواك..
يدميك قطافي ..
متململة ..أجلس على كتف الصبر..
ألوكه ..ويلوكني
رباه كم أمقت الصيف ولذوجته
يلفظنى عارية إلى الماء..كما ولدتنى أمى ..فالماء أصلى ومنبعى
فمنه أتيت..
وإلى جواره ولدت..
وتربيت
كائن مائى أنا
الماء يجعلني أفكر..
فى الماء أصلي وأتعبد إلى خالقي
ترى..هل كل الكائنات مثلى ؟!..
بسيط الماء..ومعقد...مثلى
معقدة كأعماق البحار المجهولة..
كمجاهل الأدغال غير المسبورة..وبسيطة رقراقة كشلال مائي..
كسطح البحر فى الأمسيات
كجدول صغير
الماء : عشقى الأزلى
مثله نقية أنا..
وحرفى
***
أنا فى الخريف:
لا خريف عندى..
خريفي ازدهار..
كم أعشق الأجواء الممطرة..
وعبق الأرض المبتلة
يسكرني الخريف بنداه..
أكره الجفاففالجفاف يحاصرني
ويخنقني
يطهرني الخريف..
يمدنى بالصبر الذى أفتقر إليه..
خريفي ازدهار..
أعشق النسمات المشبعة برائحة العشب والطين..
فمن الطين نسبي..ومن سلالته أتيتأمقت التراب الجاف..والغبار
وعرق الأجساد..الوحيدة
***
أنا فى الشتاء:
غمامة بيضاء..
ندفة ثلج..
تهفهف على خد طفل وديع
شتائى حنون
صهيل وجنون ..
دفء لا ينتهى
فيه اتستطعم النشوة وطعم الحرية
..تسكرني نسماته الباردة..
تذكرني بالحبيب
..
الشتاء يغرينى بالاشتعال..
وفيه أفكر كثيرا..أزداد حكمة ونضجا..أفهم نفسى أكثر..والحياة
أمتلئ رغبة
وحياة
كم أشفق على من يكرهون الشتاء
***
أنا فى الربيع:
لا ربيع عندى..ربيعي دائم
فالربيع إمرأة
أنا صنعت الربيع :
يبدأ منى..وعندى ينتهي
أرسله صاخبا وهاجا ضاجا بالألوان..والروائح
حين أرضى ..وحين أسخط ..أمسكه
أنا الحياة
أنا الربيعأجعله ينساب من بين أصابعي إن شئت ..
وإن شئت أحتويه..وأكبته
واهم من ظن..
أن الربيع ..فصل من فصول السنة ..فالربيع فصل من فصولى :
هو منى..
وأنا منه
من دمائى يستمد رونقه..
*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق