الصفحات

السبت، 1 يونيو 2019

مقال قديم لي نشر بتاريخ 9/9/2006 على موقع www.sudan-forall. org

    بوست قديم لى ..
    ______________

    الحراك السياسى فى مصر ..طرقات على جدار الفرعون :

    بعد حوالى الربع قرن من حكم الفرعون المصرى الأخيرن وصل الاحتقان السياسى فى مصر الان الى أقصاه. فالحراك السياسى الذى تصاعدت وتيرته فى السنوات الخيرة0 خاصة بعد حرب العراق الأخيرة، وصل الى الذروة .فبعد سنوات طويلة من الخمود والخنوع المريرين ، انتهج الناشطون السياسيون والحقوقيون المصريون نهج المقاومة والتحدى والجهر بالرفض لسياسات الفرعون وجنوده ودولته البوليسية ومحاولات توريث الحكم التى يرفضها قطاعات واسعة من الشعب المصرى ويسخرون منها فى كل ركن.

    الملامح العامة للحركة السياسية المصرية الأخيرة :

    هى دخول لاعبين جدد فى الساحة ، فالمعروف ان الجماعات التى تنتهج النهج الاسلامى المتطرف هى التى حازت قصب السبق فى تحدى نظام مبارك ، وبصورة عنيفة وسافرة ن فكان نتيجة ذلك ان ووجهت بترسانة الدولة البوليسية والعسكرية بكل عنف وبطش ، وامتلات السجون بكل من يشتبه .. مجرد اشتباه انه ينتمى لهذه الجماعات ، وكان نتيجة ذلك أن صارت الأراضى المصرية اشبه بثكنة عسكرية ، وفرضت الرقابة على المواطنين ، وتفشت الاعتقلات الجزافية ، وصارت أقسام الشرطة بؤر للبطش بالمواطنين وتعذيبهم ، واستمر فرض قانون الطوارئ الى ماشاء الله..


    الملامح العامة لحكم مبارك تتلخص فى الآتى :

    * سيطرة الحزب الوطنى على مفاصل الدولة المصرية
    * وفرض قانون الطوارئى المطبق منذ خمس وعشرين عاما
    * الاستفتاء الرئاسى بعد كل دورة رئاسية جديدة
    * وتزوير الانتخابات البرلمانية والرئاسية بعد التعديل الشهير للمادة 76 من الدستور التى تم تعديلها بزعم السماح بترشيح أكثر من مرشح للرئاسة ، وما صاحب هذه الانتخابات من تداعيات

    منها بروز حركة كفاية فى الشارع المصرى، وحادثة انتهاك عرض الصحفيات ، وسجن المرشح للرئاسة المحامى أيمن نور
    وحركة المحامين ، وحركة الصحفيين ، ومؤخرا حركة القضاة..

    حركة كفاية :
    بعد تصاعد الغضب الشعبى من سياسات الحزب الحاكم ودولة مبارك البوليسية ، ظهرت الى الوجود حركة كفاية فى (عام 2004( الحركة المصرية من أجل التغيير ن التى كونها مجموعة من الناشطين السياسيين والحقوقيين المصريون من محامين وصحفيين وطلاب وأساتذة ومن مختلف قطاعات المثقفين
    وقد بدات الحركة نشاطها عبر التظاهر السلمى فى معارض الكتاب والتجمعات الثقافية المختلفة ، مطالبة بالتغيير السياسى ، والغاء قانون الطوارئ ، وكفالة الحريات ، ورفع القيود عن انشاء الأحزاب والصحف والجمعيات والنقابات ، وحرية التعبير وحق التظاهر والاعتصام
    وقد نازلت الحركة النظام بصورة سلمية ، وبشجاعة منقطعة النظير ، وتعرض أفرادها للاعتقال والبطش والتنكيل وانتهاك العرض من زبانية النظام وأجهزته الأمنية ، واكتسبت الحركة شهرة داخلية وخارجية ، باعتبارها حققت مالم تحققه أحزاب المعارضة المصرية
    وما زال كفاحها مستمرا بثبات وتصميم على التغيير.

    حركة القضاة:
    فجرت شهادة المستشارة نهى الزينى بوجود عملية تزوير لصالح مرشح الحزب الوطنى الحاكم فى الدائرة التى كانت تشرف عليها فى مدينة دمنهور ، فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة ، ،وما تلاها من شهادات لبعض القضاة ، فجرت حركة احتجداجية واسعة للقضاة ، مما عرضهم مثل غيرهم من المواطنين لبطش النظام ، وتصاعد الخلاف بين نادى القضاة الذى يمثل الأغلبية العظمى من القضاة الذين انتخبوا مجلس ادارته ..وبين المجلس الأعلى للقضاء ووزير العدل المعينان من قبل الرئيس.
    ، هذا الخلاف وصل لدرجة أن تخضع السلطة القضاة لمحاكم تأديبية وتعتدى على بعضهم بالضرب ..منهم المستشار البسطاويسى الذى رفض المثول أمام المحكمة التأديبية ، والمستشار مكى
    مما دفع القضاة للاعتصام أمام فى نادى القضاة يوم 22ابريل / 2006 ، واما م دار القضاء العالى
    وتواصل الاعتصام بتضامن الناشطون المصريون ، حتى تعرض المعتصمون الى هجوم من قوات كاسح من قوات الأمن
    ويتواصل الكفاح من أجل التغيير...
    حتى اللحظة .

    a-mukhtar.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق