الصفحات

الخميس، 2 أبريل 2020

عندما كنت صغيرة



بدا لي العالم حينها غامضا..
فحينا.. يكون غابة مسحورة ..كنز من اللعب واللهو والمرح ..
مع بعض الحزن والبكاء وعدم الفهم !

وأحيانا ..يستحيل ضبابا ..غامضا
ومبهما ..قد لا يملك تفسيره إلا الكبار !
***
كنت لا أفهم أشياء كثيرة ..
في المدرسة ..ومحيطي الأسري والمجتمعي 

لم يكن يعوزني المنطق ..كما أظن ..
فقد شعرت إنني ولدت به 
كأمر فطري ..
ولكن ، برغم ذلك..
لم أكن أفهم أشياء كثيرة ..
***
أحيانا كنت أظل مسهدة على وسادتي ..
عندما يهجع الكبار ..
محاولة فهم واقعي وما يدور حولي 
كنت كثيرة الأسئلة ..
أسئلة لم أتلق لمعظمها أجوبة شافية ومقنعة لحيرتي حينها
***
كانوا يقولون لي :
ستفهمين عندما تكبرين 

لذلك ، كنت متحرقة ومتشوقة كي أكبر ..
ولكن يا لدهشتي ..
كان بعض الكبار يقولون لي :
من الأفضل أن لا تفكري في هذه الأمور ..
فهي تخص الكبار ..
والبعض الآخر يقول لي :
ليتك لا تكبرين ..
فتلك أمور حتى الكبار لم يجدوا لها أجوبة حتى الآن ! 

كوني صغيرة وإلعبي ..
وتمتعي بكونك طفلة 
***
وعندما كبرت 
تمنيت لو أنني كنت قد استمعت لهذه النصيحة الأخيرة ..
أن أكون طفلة وأعيش العالم كطفلة 
مهما كبرت ..
فالحياة قد تبدت لي الآن أيضا مجرد لعبة..

لا تحمل هما ولا تجعل القلق يستهلك قواك وطاقتك ..فقط إلعب..وإمرح مع أحبائك بقدر الإمكان 

لا تقلق كثيراً
 ولا تركز كثيرا ً على المعوقات.. حتى لو كانت تحاصرك في الحاضر ..
فغالبا ًهي قد تكون وهما أكثر مما هي واقع ..

بدلا عن ذلك كن مشغولا بالتفكير الإيجابي والعملي
وحينها.. ستتكشف لك الحلول من تلقاء نفسها ..
هذا لو حرصت على أن تكون هادئا ولست جزعا..
مع النظر في إمكانية الحلول دون ذعر..
فالخوف غالبا غير ضروري ..
 وقد يعيق التفكير..وكذلك الموقف الصحيح

تذكر ، الخوف فقط آلية نابعة من غريزة البقاء 
استخدمه واستثمره ليتحول إلى حرص إيجابي 
يساهم في إيجاد الحلول 

نعم، الحياة لعبة ..ولطالما كنت تجيدها 
بالفطرة وأنت طفلا ..
فلا تنسى ذلك عندما تكبر 

حتى العمل ..إختر عملا تحبه 
كي يتفجر إبداعك الفطري 
***
كل الحب
*

آمنة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق