من يحفظ إسمك حتى الجد الرابع ، فهو بالتأكيد يعشقك .
أحاسيس ترفض...التأطير ، متمردة عصية الخضوع. بوح حر مثل القفز الحر دون مظلة . كلمات لطالما احتبست في الحلق وعلى أطراف الشفاه .. بانتظار لحظة الميلاد . ......مشاعر ترفض الحلول الوسطى .... فإما الاختراق وإما الاحتراق ، كيان يبحث عن حرية تعبير غير مشروطة ....... بغرض التطهر والانعتاق . باختصار .. تمرد حتى النخاع....
الأحد، 9 نوفمبر 2014
الأحد، 19 أكتوبر 2014
كحل وأحمر شفاه من أجله ..
قضت وقت غير قليل في مزج وتزبيط المساحيق على صفحة وجهها ..
عندما إلتقت به .. تأملها بتأفف قائلا :
أنا أفضل الجمال الطبيعي .
عندما إلتقت به .. تأملها بتأفف قائلا :
أنا أفضل الجمال الطبيعي .
الثلاثاء، 6 مايو 2014
خواطر لعوب
ويح قلبي ماله
هل كف عن
خفقانه ؟
ويح قلبي
هل ترى
عمي قلبي
فهل أرى ؟
ويح قلبي
..فهل يحب ؟
ويح قلبي
وأي قلب ..
باع قلبي
واشترى..
ضحك قلبي
وإزدرى..
قلبي
المسكين مخدوعا..
ألا يسمع
ألا يرى ؟
...
لم يكن
بعرف لوعة الحب..
ولا يدري
ألم البعاد
وكيف يذوب
المرء عشقا
ولا كيف
يلين الجماد
غريرا كان
لم يفارق
لذة النوم
وطعم
الرقاد
حتى
استحال ليله أرق
وضجعته سهاد
وذاق طعم
هواجس الأشواق
والإنتظار
في الميعاد
والتوق
يصليه لهيبا
لقلب
غريب ضنين
يتمنى
لحظة ..
أن
يشاركه لهف السنين
وضجة من مشاعر
سكرى
تحيره
وتغرقه
في لجة
من حنين
وأنين
...
ما أروع
الحب ..
وما أعجب
سطوته
حين
يرفرف كالفراش
بجناحيه
برقة..
ويمس
قلبا لاهيا
فيحيه
وينبهه
من غفلته
وبالسندس
الطري
يلفه
ويغمره
وبأروع
مافي الحياة
يسارره ويخبره
وبما ضاع
من أيامه
سدى
يبكته
ويحسره
+
____________
قديمة ما بتذكر كتبتها متين ( مع بعض التعديل ) .
أحلام الصبا
أشوفك يا
حبيبي في منامي
ودا كله
من شوقي وغرامي
وأحلم
بليلة حلوة وندية
ونجومها
تضوي ليا
يا عينيا
إشتقت
ليك وإشتقت ليا
تمد إيديك
وأمد إيديا
وترف
عينيك وترف عينيا
وتدق
قلوبنا الطاهرة الصبية
وفي إبتسامتك
وإبتسامتي
تشرق
الدنيا البهية
وبسعادتك وسعادتي
يغمر الكون الحبور..
وبسعادتك وسعادتي
يغمر الكون الحبور..
ويهتف
الكون وينادي
يا سعادة
دومي ليا
فالسعادة
المستحيلة
أصبحت
للكون هدية
ويقدم القدر الأماني
على صحاف سندسية
ويقدم القدر الأماني
على صحاف سندسية
ويثمر
الحب أحلى ثمرة
وتغرد
الفرحة النقية
وتصدح
الألحان الشجية
+++
+
_____________
أول قصيدة كتبتها..وكانت أيام إمتحان الشهادة السودانية
كهروب من المذاكرة .
أييييه أيام ..
الاثنين، 17 مارس 2014
يا مناي ..
وهبتك أحلامي الحلوة
فى عمرك تضوي
وياما كرهت الفرقة
والشوق يقطع فى حشايا وإيه أسوي !
أمس الفرح ضيعتو ليه؟
وكل الحنان الكان فى قلبك
وديتو وين أخفيتو وين
النهر جف ، والزهر مات والأغنيات
وأنا الغريقة..
ومركب خلاصي الضاع فى بحر المستحيل
وخطاي التايهة فى ضلام الليل
وقلوبنا يا خلي
صارت ركام أضحت خراب
بعد خليتيني هناك براي
أقعد وأقيف
أقيف وأقعد
إتذكر الماضي الأليف
وأملي الوحيد إنك تعود
وكمان تجود
وتطرى الولف
فهل كان كتير ؟
أو مستحيل ؟
إنك تفوق
وتعرف براك
إنو الزمن دا منو خوف ..
وإنو البروح صعب يجي ؟!
وكنت عارفة
من زمان
إنك مصيرك يوم تجي ..
فحبي فى قلبك علامة
ما بتنهبش ولا تتنسي
وما بتنمحي
لكنك عنيد
ومغرور كتير
وكمان شقي !
ظنيت خلاص
إنك مسيطر وليك كل شئ !
والدنيا فارشة ليك ما تشتهي !
ونسيت غرامي وإلفتي
وسفهتني
وضيعت أحلامي الحلوة
يا حرام ..
قضيت العمر أنسج فى حكاويها
فكيف يا عمري تعيش بعيد
وكمان سعيد
و انا جروحي ما بقدر أداويها
وكيف يا عمري من غيرك أقدر أداويها ؟!
يا مناي ..
قلت تعود خلاص ترجع ..
لحضن ياما ضاق منك هجر
ونسترجع الفات زمان
وتعيد عمر ..
لكن كيف
وريني كيف ؟
والسكة طالت والبعاد
إتمدد عمر
وليك حياة
ولي حياة
وريني كيف الحل بس
مسكني درب شوفك
لأني خلاص شوفي قل ..وصبري مل
أديني أيدك
وزديدني من عمرك عمر
ومد لي دربك صبر
هانت حلول الريدة عندك
فبراك تفارق
وتنعصر !
طبعك عجيب
وأمرك غريب
وكل شي عندك سهل!
هسه كيف الرجعة لى درب
طال وطال
وإتمدد عمر
وكيف الهجعة تزور بعد طول سهاد
ووجع كتر
وشوق جبر
وعقاب عمر ؟
جيتني ليه هسه
وبعد شنو
ولي شنو ؟!
وزعلي منك صعب يقبل عذر
يا مناي ..
زمان قلت ليك:
حرام نفتح قلوبنا للريح
تطير أمانينا وأغانينا
حرام نكسر جسور العاطفة
والعودة ما تلقى السبل
ما سمعتني وما سمعت لي
غراك سراب
ووهم عجيب
وجفا غريب
وكلام عوازل لا بيودي ولا بجيب
وأهو الكلام تاني جاب كلام
وجاي هسه تجيب عذر !
أنا أصلي فاهماك من زمان
عنيد وما بتقبل ملام
وعايزني بس أسكت
وكمان أسوق ليك العذر !
صعب شديد صدقني طبعك
ذي حال الدنيا ما مضمون
فى كل يوم عندك أمر !
وهسه الكلام جاب الكلام
وصحى أشواقنا البعيدة
الما بتتنكر
هي لكن كيف
وريني كيف
نرجع الفات زمان
والإنكسر
ونرمم العاطفة القديمة
والمرارات بيناتنا مرفوعة سد
عالي وسميك
صعب ينهدم
والفات خلاص
صعب ينجبر ..
وكيف وكيف
وريني بس
كيف ينجبر ؟!
السبت، 8 مارس 2014
التهديد بالإغتصاب :
جريمة.. تكاد تعادل جريمة الإغتصاب ، للأثر النفسي السئ الذى تحدثه بالضحية . والانتهاك النفسي لا يقل أذى عن الانتهاك الجسدي .
وللأسف هذا الأسلوب يمارس عادة فى المعتقلات الأمنية لما يسمى بدولة المشروع الإسلامي الحضاري !!.. كنوع من أنواع التعذيب والإذلال للمعتقلين من الجنسين .
* قبل سنوات ..إعتقلت مجموعة من طالبات الدراسات العليا جامعة الخرطوم ، وذلك عقب مظاهرة أيام الانتخابات الطلابية . وأخذن الى أحد مقار( بيوت الأشباح ) حيث تعرضن للشتم والضرب والإهانة والتعذيب اللفظي ..، من قبيل ( انتو ما بنات ناس ..بنات الناس قاعدين فى البيوت وما بيقروا جامعات ولا بيطلعو مظاهرات )..!!
ثم هددهن أحد الأمنجية قائلا : ( اليوم سنقيم حفل ساهر على شرفكن ) ..ومن ثم هددهن صراحة بأنهن سيتعرضن لإغتصاب جماعي !
ولم ينقذهن من هذا المصير المرعب سوى أن والد إحداهن كان محاميا معروفا ..ذي صلات وعلاقات واسعة ، وقد قضى ليلته تلك فى البحث عن إبنته ورفيقاتها حتى توصل إلى مكانهن فى أحد بيوت الأشباح الرهيبة ، وتمكن من التوسط لإطلاق سراحهن ، وذلك بعد إجبارهن على كتابة تعهدات بعدم القيام بأى نشاط سياسى !!
* الإغتصاب الجنسي السياسي
أو استخدام الإغتصاب كسلاح لإذلال الخصم :
لطالما استخدم الاغتصاب قديما وحديثا كسلاح فى الحروب والنزاعات ، ولقمع المعارضين . ولم يقتصر أذاه على النساء فقط بل تعداه تجاه الرجال والأطفال كذلك .
ففى الحروب والنزاعات عادة تظهر كل عيوب النفس الإنسانية والمجتمعات والمعتقدات .وأولها طبعا النظرة الإستعلائية والتميزية تجاه المرأة ، باعتبار أنها مخلوق أدنى مرتبة يجوز التنكيل به ، أو كعورة ، أو كمدخل لإهانة وجرح الشعور الديني والمفاهيم الأخلاقية للمجتمعات المستهدفة بالعدوان .
فالمرأة عادة تعتبر بالنسبة لضعاف النفوس ..ثغرة يسهل النفاذ منها للنيل من الخصم ، وتحقيق إنتصار غير أخلاقى عليه بهدف إصابة كرامته فى مقتل .
لذلك يقال عادة ( كل شئ جائز فى الحب والحرب )..
كمنطق تبريري مسبق لإستباحة وتخطي كل المعايير الأخلاقية والإنسانية .
أو استخدام الإغتصاب كسلاح لإذلال الخصم :
لطالما استخدم الاغتصاب قديما وحديثا كسلاح فى الحروب والنزاعات ، ولقمع المعارضين . ولم يقتصر أذاه على النساء فقط بل تعداه تجاه الرجال والأطفال كذلك .
ففى الحروب والنزاعات عادة تظهر كل عيوب النفس الإنسانية والمجتمعات والمعتقدات .وأولها طبعا النظرة الإستعلائية والتميزية تجاه المرأة ، باعتبار أنها مخلوق أدنى مرتبة يجوز التنكيل به ، أو كعورة ، أو كمدخل لإهانة وجرح الشعور الديني والمفاهيم الأخلاقية للمجتمعات المستهدفة بالعدوان .
فالمرأة عادة تعتبر بالنسبة لضعاف النفوس ..ثغرة يسهل النفاذ منها للنيل من الخصم ، وتحقيق إنتصار غير أخلاقى عليه بهدف إصابة كرامته فى مقتل .
لذلك يقال عادة ( كل شئ جائز فى الحب والحرب )..
كمنطق تبريري مسبق لإستباحة وتخطي كل المعايير الأخلاقية والإنسانية .
فتحت السماء أبوابها ..
وتنزلت أسراب من الملائكة تحمل
أكاليلا من نور..
لتتويج سرب من القديسات
+
ونادى مناد من الأعالى :
طوبى للمغتصبات ..
لكل من انتهكت أجسادهن وأرواحهن
فلتنسكب آلامهن بلسما يطيب جراح وطنهن
ولتروى دموعهن عطش أرضهن للحرية
ولتغسل دمائهن أدران الفساد التى لوثت البقاع
ولتغض صرخاتهن أبدا مضاجع الطغاة
*
( 8 مارس يوم المرأة العالمي )
وتنزلت أسراب من الملائكة تحمل
أكاليلا من نور..
لتتويج سرب من القديسات
+
ونادى مناد من الأعالى :
طوبى للمغتصبات ..
لكل من انتهكت أجسادهن وأرواحهن
فلتنسكب آلامهن بلسما يطيب جراح وطنهن
ولتروى دموعهن عطش أرضهن للحرية
ولتغسل دمائهن أدران الفساد التى لوثت البقاع
ولتغض صرخاتهن أبدا مضاجع الطغاة
*
( 8 مارس يوم المرأة العالمي )
بعض بني البشر ..
يظنون أن التحلي ب(الإتيكيت والذوق والتواضع ) في تعاملهم مع الآخرين قد ينقص من قدرهم !!
يظنون أن التحلي ب(الإتيكيت والذوق والتواضع ) في تعاملهم مع الآخرين قد ينقص من قدرهم !!
أحب أن أبشر هؤلاء : أن قدرهم أصلا منقوص في المملكة الحيوانية ..
وإلا لما سعوا لنيل التقدير والإحترام عبر التكبر والعجرفة الفارغة ..
ففاقد الشئ فقط هو من يبحث عنه بحثا محموما لدى الآخرين ..وأحيانا يتسوله منهم ..
ف(ما تواضع إلا عن رفعة ) .
وحقيقي لطالما أشفقت على هؤلاء ..وأنا أتأمل في حالهم ..
...فهم لا يألون جهدا ..ولا يكفون ولا يشبعون في سعيهم المحموم لنيل التقدير ..ليس عن طريق كريم الخصال للأسف ..بل عبر طرق أقل ما توصف بأنها صبيانية وأراجوزية مثيرة للشفقة والسخرية .
فبالله يا جماعة أى زول عامل فيها أهميات و(راسم نفسه ) عشان يوهمنا إنه أحسن من غيره ..أحسن ليهو ينجعص في واطة الله دي ..وليعلم أنه نحنا ما عندنا أي ذنب ..كون إنه قد اكتشف فجأة ..وبين يوم وليلة ..أهمية نفسه وإنه إنسان له قدر ومواهب وإمكانات كالآخرين ..
عشان يقوم يفكها فينا ..على آخر الزمن .
......
كما أنصح أيضا ( المطبلاتية ) ..هذه الفئة العجيبة حقا ..من بني البشر !!
بالله عليكم خففوا الجرعات على (مستجدي التقدير ) هؤلاء ..
لأن نتيجة التطبيل الزائد والله ستنقلب عليكم تكبرا وعنجهية ولؤم ..بعدين تقوموا تتحرجوا وتاخدوا على خاطركم ..أو على دماغكم :)
ويا هوووووي ... بالله هي ذااااتها آخرتها كوم تراب ..
ففكونا بالله من الوهمات ..!!
ففكونا بالله من الوهمات ..!!
الاثنين، 3 مارس 2014
كثيرون أدمنوا الرهان على الجواد الرابح ...
لعبا على المضمون ، أو ركونا للمألوف ..والإعتيادية ..
وإغفالا أو تغافلا ..لحقيقة أن هناك جيادا أخرى تنافس في المضمار ، وربما تكون أكثر عنفوانا ..وتسعى أيضا إلى الفوز أو بلوغ الهدف ما وسعها !
ومتناسين أن (لكل جواد كبوة ) ..
وأن الجديد حتما سيحل محل القديم ..أو يحاذيه .
ف(الجديد شديد ) كما يقول المثل .
فقط يحتاج إلى تشجيع واتساع مدى الرؤية ..والنظر إلى المضمار من كل زواياه !
دعونا لا نظلم كل جديد مجتهد ، ولنحاول أن نكون ضمن أولئك السباقون إلى الرهان على المختلف ..
حتى لا تتكلس عقولنا ..وبالتالي تصاب بما يشبه الشيخوخة المبكرة !
نعم ، أن المألوف والإعتيادي مريح ..وربما يكون الرهان عليه مربحا ..مؤقتا .
ولكن حذار من الإستخفاف بجواد جديد ذو عنفوان ..ورغبة أكيدة في النصر .
لعبا على المضمون ، أو ركونا للمألوف ..والإعتيادية ..
وإغفالا أو تغافلا ..لحقيقة أن هناك جيادا أخرى تنافس في المضمار ، وربما تكون أكثر عنفوانا ..وتسعى أيضا إلى الفوز أو بلوغ الهدف ما وسعها !
ومتناسين أن (لكل جواد كبوة ) ..
وأن الجديد حتما سيحل محل القديم ..أو يحاذيه .
ف(الجديد شديد ) كما يقول المثل .
فقط يحتاج إلى تشجيع واتساع مدى الرؤية ..والنظر إلى المضمار من كل زواياه !
دعونا لا نظلم كل جديد مجتهد ، ولنحاول أن نكون ضمن أولئك السباقون إلى الرهان على المختلف ..
حتى لا تتكلس عقولنا ..وبالتالي تصاب بما يشبه الشيخوخة المبكرة !
نعم ، أن المألوف والإعتيادي مريح ..وربما يكون الرهان عليه مربحا ..مؤقتا .
ولكن حذار من الإستخفاف بجواد جديد ذو عنفوان ..ورغبة أكيدة في النصر .
الأربعاء، 26 فبراير 2014
أيا عار..
يؤرقنا
ولا ينام ..
يؤانسنا
في الصحو ..قسرا
لا ينفك
يركلنا ....
وينخسنا
.. يهرسنا
في
صلواتنا .. يوسوسنا
وفي
الأحلام .. كالظل القاتم يغمرنا
يحاصرنا
..
كالسيف
..منصوب على أعناقنا
يهجسنا
..!!
يرعبنا
..
كالتنين
يجثم
على
نواصينا
ويدهسنا ..لو
تململنا
كعربات
النار يلوح لنا في الأفق
يهددنا
.. إذا سهونا
لحظة ..
يتوعدنا
..كل ليلة وفجر وغسق
يكتم
أنفاسنا ..
يلهو بنا
..وبأعصابنا ..
يثقل
كاهلنا ..
ولا يرحم
..دموعنا
ومآقينا
مخضبة ..
كاسات دم
وقلوبنا
مثقلة هم
وغم ..
محروقة
أحشائنا ..
وعروقنا
نضبت ..من نزيف
لا
يطبب..
ويناجينا
أنين لا يكل ..ولا يمل
يبللنا
في الزمهرير..
نكاية ..
وفي
الهجير يوشحنا صوف مغموس غار ..
يكتم
أنفاسنا ..يشوي جلودنا صهدا
وفينا يتشفى
..
يحجب عنا
ضوء القمر ..
في
حالكات الليالي..
ويزجرنا
إذا ابتهجنا ..
ويرقص
طربا إذ بكينا ..!!
بكربنا
يستلذ..
ثم يفرد
جناحيه مد البصر ..
ويتمطى
..
+
السبت، 25 يناير 2014
أثر التحرش الجنسي على تقدير الذات
تكرار التعرض للتحرش الجنسي قد يهز ثقة المرء في نفسه ويضعف تقديره وتقييمه لذاته كإنسان ذو كرامة .
ويبدو أثر هذا الآن على العديد من الفتيات السودانيات اللواتي صار بعضهن مستسلمات لتنميطهن كمجرد غرض جنسي رخيص ، ومستسلمات ( للملطشة ) والإهانات اللفظية ..من الرعاع سواء كانوا فى الشارع أو العمل أو بعض أقسام الشرطة والأمن .
ذلك لأن (كثرة الخدش ) الذى تعرضت له ذواتهن... وكرامتهن، برمجهن على سهولة تقبل الإهانة ، كأن هذا هو الوضع الطبيعي لهن كنساء فى مجتمع المشروع اللاسلامى ولا حضاري ..
هذا المجتمع الذى سممت ( الإنقاذ ) أفكاره حول المرأة ومكانتها ودورها فى نشر وتفشي الفساد والرذيلة ، وإضلال المؤمنين ...ولكأنما المجتمع فجأة ارتد الى جاهلية راقت له ..وناسبته ..!!
والمتتبع للوضع فى السودان الآن يلحظ أن العديد من الرجال شبابا وشيوخا .. صاروا يؤيدون الإنقاذ فى حربها المعلنة واستئسادها على النساء .
أو هم قد تماهوا لا شعوريا مع نظرة المتأسلمين المجحفة تجاه المرأة (ككائن ناقص الإنسانية لا كرامة ولا حقوق ولا حرية حقيقية له ) .
لذلك تخشى كثير من الفتيات والنساء من التصدي أو الإبلاغ عن حالات تعرضهن لإنتهاك جنسي ..تحرشا كان أم إغتصابا أو إستغلالا .
خشية من الوصمة ..أو لوم الضحية .
الأحد، 19 يناير 2014
حتى عهد قريب : كان تناول قضايا المرأة أمر محمود ومحبذ ولا يثير الاستهجان ، بخلاف الآن ..فأزعم أنني قد لاحظت تراجعا فى تناول قضايا النساء أو قصور فى الشفافية
.بالرغم من الأنشطة النسوية التي برزت مؤخرا كاستجابة للهجمة الشرسة التي تواجهها المرأة فى ظل ما يعرف ب(المشروع الإسلامي الحضاري ) الذي بشر به عراب الحركة الاسلامية فى السودان ،و فرضته حكومة الانقاذ الوطني بعد استيلائها على السلطة .
فأكاد أجزم أن البعض بات يشعر بالسأم.. من تناول قضايا النساء ووضعهن فى المجتمع ..الأمر الذي جعل بعض النسويات والنسويون يحجمون عن طرح هذه القضايا بكل وضوح وبالتالي المساعدة فى اجتراح حلول لها .
عدا قلة منهم كانوا شموعا تضئ الطريق .. وياله من طريق شائك غير معبد بالمرة ..
والشعور بالسأم الذي أعنيه : أن لسان حال البعض يكاد يصف مواصلة طرح القضايا النسوية من قبل نساء ب(النقنقة ) أو ( الزن ) ..أو ( النسوان ديل صدعونا ما عرفنا عايزات شنو ) ..أو يدعي البعض ( المرأة حصلت من زمان على جميع حقوقها ) أو ( الدين كفل للمرأة جميع حقوقها ) أو ( البورة وعدم الموضوع بيخلي بعض النسوان يكرهن الرجال ) ..!!
الأمر الذي ربما جعل بعض النسويات يحاولن التمويه على طرحهن حتى يكون مقبولا ولا يثير النفور والتحسس ..
بل لاحظت أن بعضهن وقع فى فخ الخوف من التصنيف والتنميط ك(متعصبة نسوية ) ..فصرن يدارين ويمارين .. خوفا من التنميط ، وبالتالي يعجزن عن استغلال المنابر التى المتاحة للدفاع عن الطرف مهضوم الحقوق ..وأن يكن صوتا لِأولئك الضعيفات والمغبونات المطحونات تحت رحي المجتمع والظروف القاسية .
وبالتالي يسقطن فى الفخ القديم نفسه ..الذي لطالما كان ينسج بعناية شديدة ، لتكريس الأوضاع القائمة بكل أخطائها وعيوبها ..وبمساعدة من بعض الضحايا أنفسهن بل وبعض المتحدثات بلسانهن والمدافعات عن حقوقهن .
هذا الفخ القديم : يطلق عليه فى علم النفس ( توقعات الدور ) .
مصطلح توقعات الدور فى علم النفس التربوي :
فأكاد أجزم أن البعض بات يشعر بالسأم.. من تناول قضايا النساء ووضعهن فى المجتمع ..الأمر الذي جعل بعض النسويات والنسويون يحجمون عن طرح هذه القضايا بكل وضوح وبالتالي المساعدة فى اجتراح حلول لها .
عدا قلة منهم كانوا شموعا تضئ الطريق .. وياله من طريق شائك غير معبد بالمرة ..
والشعور بالسأم الذي أعنيه : أن لسان حال البعض يكاد يصف مواصلة طرح القضايا النسوية من قبل نساء ب(النقنقة ) أو ( الزن ) ..أو ( النسوان ديل صدعونا ما عرفنا عايزات شنو ) ..أو يدعي البعض ( المرأة حصلت من زمان على جميع حقوقها ) أو ( الدين كفل للمرأة جميع حقوقها ) أو ( البورة وعدم الموضوع بيخلي بعض النسوان يكرهن الرجال ) ..!!
الأمر الذي ربما جعل بعض النسويات يحاولن التمويه على طرحهن حتى يكون مقبولا ولا يثير النفور والتحسس ..
بل لاحظت أن بعضهن وقع فى فخ الخوف من التصنيف والتنميط ك(متعصبة نسوية ) ..فصرن يدارين ويمارين .. خوفا من التنميط ، وبالتالي يعجزن عن استغلال المنابر التى المتاحة للدفاع عن الطرف مهضوم الحقوق ..وأن يكن صوتا لِأولئك الضعيفات والمغبونات المطحونات تحت رحي المجتمع والظروف القاسية .
وبالتالي يسقطن فى الفخ القديم نفسه ..الذي لطالما كان ينسج بعناية شديدة ، لتكريس الأوضاع القائمة بكل أخطائها وعيوبها ..وبمساعدة من بعض الضحايا أنفسهن بل وبعض المتحدثات بلسانهن والمدافعات عن حقوقهن .
هذا الفخ القديم : يطلق عليه فى علم النفس ( توقعات الدور ) .
مصطلح توقعات الدور فى علم النفس التربوي :
Roleconception مفهوم الدور :
عمل أو وظيفة أو موقع يقوم به بعض أفراد المجتمع يفرض أنماطا سلوكية عدة، ويحدد هنا بأنه مجموع الواجبات والالتزامات التي يتوقع أن تقوم بها المرأة في الأسرة مقابل الحقوق والواجبات والمزايا التي يجب أن تتمتع بها نتيجة شغلها لهذا الدور بحكم موقعها في الأسرة فهي الأم والزوجة التي تحقق أنوثتها بالإنجاب وتربية الأبناء، وهي الأخت والابنة.
ويؤدي الفرد في حياته الاجتماعية أدواراً يتوقعها منه المجتمع لكونه يشغل مواقعا معينة، وتختلف أدوار الأفراد باختلاف تلك المواقع، ويلاحظ أن التفاعل بين هذه الأدوار يؤلف ما يسمى بالبناء الاجتماعي.
عمل أو وظيفة أو موقع يقوم به بعض أفراد المجتمع يفرض أنماطا سلوكية عدة، ويحدد هنا بأنه مجموع الواجبات والالتزامات التي يتوقع أن تقوم بها المرأة في الأسرة مقابل الحقوق والواجبات والمزايا التي يجب أن تتمتع بها نتيجة شغلها لهذا الدور بحكم موقعها في الأسرة فهي الأم والزوجة التي تحقق أنوثتها بالإنجاب وتربية الأبناء، وهي الأخت والابنة.
ويؤدي الفرد في حياته الاجتماعية أدواراً يتوقعها منه المجتمع لكونه يشغل مواقعا معينة، وتختلف أدوار الأفراد باختلاف تلك المواقع، ويلاحظ أن التفاعل بين هذه الأدوار يؤلف ما يسمى بالبناء الاجتماعي.
والبناء الاجتماعي يمثل مجموعة أنظمة اجتماعية تتداخل وتتفاعل في تشكيل وتحديد أنماط السلوك وتنظم الحاجات الإنسانية حسب الاتجاهات والقيم السائدة في المجتمع . وترتبط هذه الأنظمة فيما بينها إرتباطاً وظيفياً لتحقيق وتكامل البناء الاجتماعي واستمراره.
وبناء على ذلك ، هنالك معطيات إجتماعية للدور : تتمثل في البناء الاجتماعي من الوحدات التي تكون المواقع الاجتماعية من نسيج متشابك وهم الأشخاص، أي أعضاء المجتمع .
وبناء على ذلك ، هنالك معطيات إجتماعية للدور : تتمثل في البناء الاجتماعي من الوحدات التي تكون المواقع الاجتماعية من نسيج متشابك وهم الأشخاص، أي أعضاء المجتمع .
ومعطيات أنثروبولوجية للدور : وتشمل الحدود والواجبات المقترنة بكل موقع على حدة، التي تعد دالة على ثقافة بذاتها، ومعطيات نفسية دالة على شخصية القائم بالدور ومحصلته لمفهوم ذاته.
ويشكل هذا (الدور ) المفترض المسافة بين الفرد والجماعة ، أو العلاقة بين الفرد والجماعة .
وعلى الرغم من تحديد مفهوم الدور وأهميته في دراسة وتحليل البناء الاجتماعي إلا أن هذا المفهوم من أكثر المفهومات غموضا وإبهاما في العلوم الاجتماعية وذلك بسبب التداخل مع غيره من المفهومات الأخرى، لذلك هناك تعريفات للدور تختلف باختلاف وجهات نظر العلماء الذين اهتموا بدراسته مثل علماء النفس وعلماء النفس الاجتماعي وعلماء الانثروبولوجي ) ( إنتهى الإقتباس ) .
..........
المرأة ..وحصار توقعات الدور :
هنالك تحديات حقيقية و صعبة واستثنائية تواجه المرأة فى عالمنا كل يوم . هذا العالم الذي تلعب فيه دورا لا يقل أهمية بأي حال من الأحوال عن نصفها الآخر وشريكها فى هذه الحياة .
هذه التحديات والصعوبات تحد كل يوم من قدرات الملايين من النساء وتحجم أدوارهن الايجابية التي كان من الممكن أن يقمن بها فى تسهيل هذه الحياة لكل الأطراف .
فالمرأة كائن حبته الطبيعة بميزات مكملة لميزات الرجل . وأى تحجيم لهذه الميزات او إنكارها أو تقييدها عبر أى مسوغات أومبررات ، قد يشعر بالمرأة بالضعف وعدم الثقة فى قدراتها وبالتالي قد يسبب الأمر نوع من الإعاقة النفسية التى قد تؤثر سلبا على عطائها ومشاركتها الفاعلة فى دفع عجلة الحياة الإنسانية .
وهنا ..يخسر كل الأطراف ، فبدون تكامل وتعاضد لن ينجح أحد..
ولن يستقيم الحال بالطبع ، إذا حصر أحد الأطراف فى صندوق ماهو متوقع منه ..دون إتاحة الفرصة له لأن يكون على طبيعته ..وأن يبدع وأن يتألق ما شاءت له إنسانيته دون قيود تكبله ..هذه القيود التي فى معظمها قد تكون مجحفة وغير منطقية !
لذلك على المرأة أن لا تخشى من أن تكون نفسها ، وأن تتمسك كل إنسانة بتلك المميزات صغيرة كانت أم كبيرة فى شخصيتها ، والتي تميز كل كائن عن الآخر بطبيعة الحال .
تلك المميزات التي تشكل الكائن وتصنع تفرده ، والتي هي هبة من الطبيعة الأم ..وهبة من التجارب الإنسانية . تلك التجارب التي تحتم علينا الحياة خوضها عبر بحرها وأمواجه المتلاطمة ..مدها وجزرها ..
أعلم أن هذا قد يكون خيارا صعبا للكثيرات ..وأمر ليس بالسهل أبدا ، خاصة مع تلك الضغوط التي نواجهها كل يوم من المجتمع والمحيط الذي يضغط علينا كل يوم كي نتغير ..لنتواءم مع ما يتوقعه الناس ..ومايريدونه منا ..حتى لو لم يكن بالضرورة ما نريده نحن ..أو ما نريد أن نكون عليه ، أوما نريد أن نتشبث به من قناعات تكونت وشكلت شخصياتنا عبر تجاربنا الخاصة والعامة فى هذه الحياة .
أن نكون نحن كما نحن ..ولسنا مجرد مقلدين : هو أمر صعب جدا بالنسبة لأي إنسان حر الوجدان . لأنه كثيرا ما نشعر بأننا نسبح عكس التيار ..تيار جارف وعارم وقاس ..لا يقبل المقاومة والمعارضة بسهولة .
أحيانا نشعر بأننا محبوسون داخل صندوق ، تحكمنا لائحة طويلة من المحاذير والممنوعات . صندوق يعمل ضد قانون طبيعة الأشياء ..
طبيعة الأشياء التى يحكمها قانون آخر إسمه حتمية التغيير وعدم الثبات وأن دوام الحال من المحال .
طبيعة الأشياء التي تدفع بالحياة إلى التطور ..وبالعالم إلى اكتشاف واستشراف آفاق جديدة ..تتجدد كل يوم ، وتصنع تطورنا وتطور العالم من حولنا .
نعم هو خيار صعب : أن تكون أنت ..وليس بالضرورة نسخة عن الآخرين . مجرد بيدق آخر فى رقعة شطرنج .. تتحرك وتقاد رغم أنفك .
خيار صعب جدا ..نعم ، لأنه قد يفرض عليك كثير من التنازلات والمساومات التي قد تأباها نفسك وطبيعتك الحرة . والتي قد تجبرك على أن تتخلى عن خاصيتك التي تميزك كفرد عن غيرك .
خيار أن لا تكون مجرد فرد مطيع فى القطيع ..خيار ليس سهل أبدا ، لأن الإنسان بطبيعته كائن اجتماعي يؤثر ويتأثر بمحيطه سواء سلبا أم إيجابا .
خيار صعب ، لأن المقاومة قد تكلفك الكثير ..الكثير جدا ، وقد تجر عليك السخط والآراء والانطباعات السلبية ..بل والعقاب القاسي أحيانا !
فالمجتمع عادة كحاضن للإنسان ، قد يميل إلى تجريم المختلفين ..بل ومعاقبتهم بالطرد من جنة التكافل والدعم .
يميل البشر عادة على أن يحكموا على بعضهم البعض تبعا لمنظومة قوانين مجتمعاتهم وأعرافها الخاصة ..وبالتالي وصم المتفردين بالانفلات . وربما يمارسون نوعا من التحريض الذي قد يصل إلى درجة الإدانة والحرمان وعدم المساندة ..وربما الرجم ..ضد المختلفين ( أولئك الذين خالفوا توقعات الغالبية ولم يرتضوا بأن يكونوا كالآخرين ..أولئك الذين لا يرون بأسا أو جرما فى تفردهم ..طالما لم يؤذوا أحدا ) .
هنا يكون الانحراف عن هدف المجتمع الأساسي : عندما يتحول المجتمع من (حاضن ) إلى (صندوق ) ..أوحتى ( سجن ) بالنسبة للبعض ..
وعلى الرغم من تحديد مفهوم الدور وأهميته في دراسة وتحليل البناء الاجتماعي إلا أن هذا المفهوم من أكثر المفهومات غموضا وإبهاما في العلوم الاجتماعية وذلك بسبب التداخل مع غيره من المفهومات الأخرى، لذلك هناك تعريفات للدور تختلف باختلاف وجهات نظر العلماء الذين اهتموا بدراسته مثل علماء النفس وعلماء النفس الاجتماعي وعلماء الانثروبولوجي ) ( إنتهى الإقتباس ) .
..........
المرأة ..وحصار توقعات الدور :
هنالك تحديات حقيقية و صعبة واستثنائية تواجه المرأة فى عالمنا كل يوم . هذا العالم الذي تلعب فيه دورا لا يقل أهمية بأي حال من الأحوال عن نصفها الآخر وشريكها فى هذه الحياة .
هذه التحديات والصعوبات تحد كل يوم من قدرات الملايين من النساء وتحجم أدوارهن الايجابية التي كان من الممكن أن يقمن بها فى تسهيل هذه الحياة لكل الأطراف .
فالمرأة كائن حبته الطبيعة بميزات مكملة لميزات الرجل . وأى تحجيم لهذه الميزات او إنكارها أو تقييدها عبر أى مسوغات أومبررات ، قد يشعر بالمرأة بالضعف وعدم الثقة فى قدراتها وبالتالي قد يسبب الأمر نوع من الإعاقة النفسية التى قد تؤثر سلبا على عطائها ومشاركتها الفاعلة فى دفع عجلة الحياة الإنسانية .
وهنا ..يخسر كل الأطراف ، فبدون تكامل وتعاضد لن ينجح أحد..
ولن يستقيم الحال بالطبع ، إذا حصر أحد الأطراف فى صندوق ماهو متوقع منه ..دون إتاحة الفرصة له لأن يكون على طبيعته ..وأن يبدع وأن يتألق ما شاءت له إنسانيته دون قيود تكبله ..هذه القيود التي فى معظمها قد تكون مجحفة وغير منطقية !
لذلك على المرأة أن لا تخشى من أن تكون نفسها ، وأن تتمسك كل إنسانة بتلك المميزات صغيرة كانت أم كبيرة فى شخصيتها ، والتي تميز كل كائن عن الآخر بطبيعة الحال .
تلك المميزات التي تشكل الكائن وتصنع تفرده ، والتي هي هبة من الطبيعة الأم ..وهبة من التجارب الإنسانية . تلك التجارب التي تحتم علينا الحياة خوضها عبر بحرها وأمواجه المتلاطمة ..مدها وجزرها ..
أعلم أن هذا قد يكون خيارا صعبا للكثيرات ..وأمر ليس بالسهل أبدا ، خاصة مع تلك الضغوط التي نواجهها كل يوم من المجتمع والمحيط الذي يضغط علينا كل يوم كي نتغير ..لنتواءم مع ما يتوقعه الناس ..ومايريدونه منا ..حتى لو لم يكن بالضرورة ما نريده نحن ..أو ما نريد أن نكون عليه ، أوما نريد أن نتشبث به من قناعات تكونت وشكلت شخصياتنا عبر تجاربنا الخاصة والعامة فى هذه الحياة .
أن نكون نحن كما نحن ..ولسنا مجرد مقلدين : هو أمر صعب جدا بالنسبة لأي إنسان حر الوجدان . لأنه كثيرا ما نشعر بأننا نسبح عكس التيار ..تيار جارف وعارم وقاس ..لا يقبل المقاومة والمعارضة بسهولة .
أحيانا نشعر بأننا محبوسون داخل صندوق ، تحكمنا لائحة طويلة من المحاذير والممنوعات . صندوق يعمل ضد قانون طبيعة الأشياء ..
طبيعة الأشياء التى يحكمها قانون آخر إسمه حتمية التغيير وعدم الثبات وأن دوام الحال من المحال .
طبيعة الأشياء التي تدفع بالحياة إلى التطور ..وبالعالم إلى اكتشاف واستشراف آفاق جديدة ..تتجدد كل يوم ، وتصنع تطورنا وتطور العالم من حولنا .
نعم هو خيار صعب : أن تكون أنت ..وليس بالضرورة نسخة عن الآخرين . مجرد بيدق آخر فى رقعة شطرنج .. تتحرك وتقاد رغم أنفك .
خيار صعب جدا ..نعم ، لأنه قد يفرض عليك كثير من التنازلات والمساومات التي قد تأباها نفسك وطبيعتك الحرة . والتي قد تجبرك على أن تتخلى عن خاصيتك التي تميزك كفرد عن غيرك .
خيار أن لا تكون مجرد فرد مطيع فى القطيع ..خيار ليس سهل أبدا ، لأن الإنسان بطبيعته كائن اجتماعي يؤثر ويتأثر بمحيطه سواء سلبا أم إيجابا .
خيار صعب ، لأن المقاومة قد تكلفك الكثير ..الكثير جدا ، وقد تجر عليك السخط والآراء والانطباعات السلبية ..بل والعقاب القاسي أحيانا !
فالمجتمع عادة كحاضن للإنسان ، قد يميل إلى تجريم المختلفين ..بل ومعاقبتهم بالطرد من جنة التكافل والدعم .
يميل البشر عادة على أن يحكموا على بعضهم البعض تبعا لمنظومة قوانين مجتمعاتهم وأعرافها الخاصة ..وبالتالي وصم المتفردين بالانفلات . وربما يمارسون نوعا من التحريض الذي قد يصل إلى درجة الإدانة والحرمان وعدم المساندة ..وربما الرجم ..ضد المختلفين ( أولئك الذين خالفوا توقعات الغالبية ولم يرتضوا بأن يكونوا كالآخرين ..أولئك الذين لا يرون بأسا أو جرما فى تفردهم ..طالما لم يؤذوا أحدا ) .
هنا يكون الانحراف عن هدف المجتمع الأساسي : عندما يتحول المجتمع من (حاضن ) إلى (صندوق ) ..أوحتى ( سجن ) بالنسبة للبعض ..
ويا لها من خسارة عظيمة تلك : ان تشعر بأنك كائن حي يتنفس ولكن دون روح ، أو أنك قد بعت روحك مقابل رضى الآخرين عنك ..أو مقابل دعمهم !
ويظل الإنسان على هذه الحياة كائن اجتماعي ..يؤلمه كثيرا ويقض مضجعه أن يرى نفسه ملفوظا خارج القطيع أو مدانا .
لذا ..فأحيانا كثيرة قد يخضع ويتنازل عن بعض ما يميزه ..وعن بعض قناعاته حتى ينال القبول ..أو حتى لا ينظر إليه بتعجب و باستهجان !
بل أحيانا قد يدفع البعض عمرهم كله ثمنا ..كي يكونوا مقبولون ضمن إطار المجتمع وسننه وقوانينه وأطره المحددة أحيانا بتشدد لا مبرر منطقي له !
وأحيانا قد يدفعهم السعي لأرضاء الآخرين إلى التخلي عن أعز ما يميزهم كبشر من صفات طبيعية ..ليس فيها ما يسوء ، ولكن التخلي عنها فيه كل السوء ..لأنه قد يعد ضربا من النفاق الاجتماعي !
لأن داخل كل إنسان رغبة فطرية فى التميز والتفرد تكونها مجموعة من الخصال الطبيعية والمكتسبة .. مثلها مثل المواهب والقدرات التي قد يولد بها الإنسان وتلك التي يتعلمها .
إذن ..يا له من صراع هذا : أن تكون نفسك .. كأنسان عاقل متفرد .. وبين أن تجبر على العيش ككائن أليف مدجن !
وأن يتحول المجتمع من محيط ضام متفهم ومتكافل إلى مجرد مزرعة يحبس فيها البشر كالحيوانات داخل أقفاص سميكة مكونة من لائحة من المحاذير والتوجيهات بما يجب أولا يجب !
هذا ..بشأن الإنسان عموما .. فما بالكم إذا كان الأمر يخص المرأة التى عادة ما تصنف بالحلقة الأضعف في المجتمع ؟
فغالبا تكون المعارضة والمقاومة هنا أعنف .ومحاولات الترويض تكون أشد ضراوة ولا إنسانية ..
فتوصف المرأة التي تعيش ذاتها بتصالح .. بالمتمردة على منظومة قيم وأعراف المجتمع وتقاليده ، خاصة لو كانت ذات صوت عال فهنا أى طرح منها يعد غير مقبول ومستهجن حتى لو كانت على حق أو لم ترتكب جرما أو فعلا يخالف الأخلاق !.. فمن المثير للسخرية إن اللواتي يتكتمن على أشيائهن المخالفة أو يفعلنها بهدوء ..لا يلاقين نفس العنت ..حتى لو كانت هذه الأشياء غير مقبولة أخلاقيا في ظل أى مجتمع كان !
عموما لاحظت أن القضايا الحقوقية صارت من الأمور المثيرة للضجر بالنسبة لكثير من الناس ..أحيانا حتى بين أولئك الذين يعدون من عتاة نشطاء حقوق الإنسان !..ولم تعد رائجة كما في السابق..
وتخميني أن (البعض) منهم ساقته الصدفة أو الواسطة أو المصلحة للانخراط فى هذا المجال ..دون يقين أو وعي كاف ، الأمر الذي قد يفقد المدافعين الحقيقيين كثير من الدعم والمساندة .
ويظل الإنسان على هذه الحياة كائن اجتماعي ..يؤلمه كثيرا ويقض مضجعه أن يرى نفسه ملفوظا خارج القطيع أو مدانا .
لذا ..فأحيانا كثيرة قد يخضع ويتنازل عن بعض ما يميزه ..وعن بعض قناعاته حتى ينال القبول ..أو حتى لا ينظر إليه بتعجب و باستهجان !
بل أحيانا قد يدفع البعض عمرهم كله ثمنا ..كي يكونوا مقبولون ضمن إطار المجتمع وسننه وقوانينه وأطره المحددة أحيانا بتشدد لا مبرر منطقي له !
وأحيانا قد يدفعهم السعي لأرضاء الآخرين إلى التخلي عن أعز ما يميزهم كبشر من صفات طبيعية ..ليس فيها ما يسوء ، ولكن التخلي عنها فيه كل السوء ..لأنه قد يعد ضربا من النفاق الاجتماعي !
لأن داخل كل إنسان رغبة فطرية فى التميز والتفرد تكونها مجموعة من الخصال الطبيعية والمكتسبة .. مثلها مثل المواهب والقدرات التي قد يولد بها الإنسان وتلك التي يتعلمها .
إذن ..يا له من صراع هذا : أن تكون نفسك .. كأنسان عاقل متفرد .. وبين أن تجبر على العيش ككائن أليف مدجن !
وأن يتحول المجتمع من محيط ضام متفهم ومتكافل إلى مجرد مزرعة يحبس فيها البشر كالحيوانات داخل أقفاص سميكة مكونة من لائحة من المحاذير والتوجيهات بما يجب أولا يجب !
هذا ..بشأن الإنسان عموما .. فما بالكم إذا كان الأمر يخص المرأة التى عادة ما تصنف بالحلقة الأضعف في المجتمع ؟
فغالبا تكون المعارضة والمقاومة هنا أعنف .ومحاولات الترويض تكون أشد ضراوة ولا إنسانية ..
فتوصف المرأة التي تعيش ذاتها بتصالح .. بالمتمردة على منظومة قيم وأعراف المجتمع وتقاليده ، خاصة لو كانت ذات صوت عال فهنا أى طرح منها يعد غير مقبول ومستهجن حتى لو كانت على حق أو لم ترتكب جرما أو فعلا يخالف الأخلاق !.. فمن المثير للسخرية إن اللواتي يتكتمن على أشيائهن المخالفة أو يفعلنها بهدوء ..لا يلاقين نفس العنت ..حتى لو كانت هذه الأشياء غير مقبولة أخلاقيا في ظل أى مجتمع كان !
عموما لاحظت أن القضايا الحقوقية صارت من الأمور المثيرة للضجر بالنسبة لكثير من الناس ..أحيانا حتى بين أولئك الذين يعدون من عتاة نشطاء حقوق الإنسان !..ولم تعد رائجة كما في السابق..
وتخميني أن (البعض) منهم ساقته الصدفة أو الواسطة أو المصلحة للانخراط فى هذا المجال ..دون يقين أو وعي كاف ، الأمر الذي قد يفقد المدافعين الحقيقيين كثير من الدعم والمساندة .
وذلك حديث آخر ..ذو شجون ..
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)