صناع الأفلام الوثائقية في الفضائيات العربية.. لماذا يتجاهلون تفجر شرارة ( ثورة المدن) من ولايتي سنار والنيل الأزرق ؟!
آمنة مختار
لاحظت أن البعض يتناقل بعض الأفلام الوثائقية عن ثورة 6 ديسمبر (وليس 19 ديسمبر كما يروج)،هذه (الوثائقيات ) التي صنعتها بعض القنوات العربية( التابعة لدول المحاور)..وكذلك بعض القنوات الأجنبية..التي تعاون معها بعض النشطاء والناشطات السودانيين.. ولا نعرف بالضبط أي معلومات أمدوهم بها !!
فعندما نشاهد ونتفرج على (بعض) هذه الوثائقيات (المصنوعة نشعر بأننا نشاهد ثورة أخرى.. أو بمعنى آخر : ليست ثورتنا التي عرفناها وشهدناها حدثا حدثا..شارع شارعا.. مدينة مدينة.. قرية قرية شهيدا وشهيدة..!!
ونجد أنفسنا نحتار غاية الحيرة.. هل هذا الوثائقي يوثق لهبة المدن التي بدأتها الدمازين ثم شبت في مدن وقرى وبوادي كل الوطن
أم يوثق لثورة أخرى ؟
وثم، لماذا هذه الإنتقائية العجيبة التي كنا سكتنا عليها في البداية ببراءة وزهو ثوري.. بأن من يروج لأخي كأنه يروج لي..والثورة قومية.. وأمور وأشجان وطنية تهفو للترفع والتغاضي عن العديد من العلل المألوفة التي نعتزم أن تتخطاها ثورة الوعي والبنفسج هذه.
ولكن، لاحظت أن هذه الوثائقيات تكرس ل(أيقنة مدن محددة).. مثل الخرطوم وعطبرة..بل وتعتبر أن الثورة بدأت في مدينة عطبرة في يوم 19 ديسمبر.. حتى تم تكريس هذا التاريخ كعنوان لثورة ديسمبر !!!
لقد زاد الأمر عن حده بصراحة.. بل ووصل إلى محاولة تزوير ليس لتاريخ معاصر فقط.. بل تاريخ ثوري حاضر ومعاش نتنفسه ويتنفسنا..!!
ولا أدري حقيقة.. بدأت أشك فالأمر مريب..
هل هؤلاء المتعاونون مع صناع هذه الأفلام الوثائقية من السودانيين يتعمدون هذا التزوير والتجهيل أم هم فقط ضحايا لهذه القنوات الفضائية ذات الأجندة التي نعلم بعضها ونجهل الآخر الكثير والمثير ؟!
وهل هؤلاء المشاركين السودانيون.. الذين يروجون ويتواطأون مع هذا التزوير والزيف.. (هم محض خبراء ومراقبون أجانب أو سياح مروا بثورتنا مرورا عابرا فقط.. وجاؤونا من الخارج فطبيعي أن تفوتهم كثير من التفاصيل)..
أم من المفترض أنهم كسودانيين قد تابعوا مثلنا كللل التفاصيل التي كنا نعيشها يوميا بالدقة والدقيقة.. بل تعيش فينا وأهدتنا السهر والسهاد ؟!!
فالتجاهل المتعمد لهبة المدن العفوية.. أكرر (العفوية).. ولإصراري على التكرار هنا ناتج عن (غلاط) أو مغالطة تحاول تنسب (بداية) هذا الحراك لجهة معينة أو كيان معين.
بل البعض عندما تناقشه حول هذا الأمر تجده يتقافز ببهلوانية عجيبة محاولا إقناعك أن هذه الثورة هي عبارة عن تراكم لإنتفاضات منذ بداية عهد الإنقاذ ..
حسنا كلنا نعلم ذلك..فلم نهبط من المريخ.. أو لسنا بكائنات فضائية كانت تراقب السودان عبر نوافذ مركباتها.
فلقد عشنا وتابعنا كل هذه الهبات والانتفاضات ضد نظام الإنقاذ منذ بدايته ..هذا الكفاح النبيل والمثابر والذي كان له ضحايا في القطر كله سواء في مدنه أو أريافه وبواديه..بل حتى الكفاح المسلح في الجنوب والشرق وجنوب كردفان ودارفور والنيل الأزرق..
ولكن الأمر أن هذه الوثائقيات لا توثق هنا لكل هذا الكفاح الطويل والممتد.. وليس مطلوبا منها ذلك أو مجبرة عليه إلا في حال قصدت أن تتناوله في سياق عابر كخلفية تاريخية
ولكنها هنا توثق لثورة ديسمبر (تحديدا)..والتوثيق إذا لم يكن أمينا بالطبع.. فهو لا يعدو أن يكون نوعا من التزييف لتراتبية الوقائع والأحداث وخللا في منهجية التوثيق..
بل وتعمد صناعة (أيقنة) محددة لصالح بعض الوقائع والأحداث والمدن وكذلك لبعض الشخوص..وذلك على حساب وقائع وحقائق وأشخاص آخرين يتم غمط حقهم في هذا التوثيق المختل.
الأمر الذي قد يكرس الظلم الممنهج الذي تعود أن يمارسه بعض من (في يده القلم.. ومؤخرا الكاميرا) في كتابة تاريخ هذا الوطن.. هذا الظلم الذي تجلى حتى في مناهج التاريخ التي تدرس.. وكذلك في الكتب التي يكتبها البعض كتوثيق وشهادة لبعض الأحداث التاريخية.
وهذا الخلل المنهجي في كتابة التاريخ السوداني تسبب بحالة من الجهل المريع بنضالات عظيمة حدثت في كل ربوع الوطن.. ولكنها لم تدون ولم يتم الإحتفاء بها..حين تمت المبالغة بأحداث أخرى أقل شأنا..
هذا الأمر الذي سبب مرارات لكثير من أبناء الوطن ، فكثيرون منا لم يجدوا أنفسهم وبطولات أسلافهم مدونة في كتب التاريخ السوداني..
ولكننا وجدناها.. ويا للعجب.. موثقة في كتب الأجانب بل حتى المستعمر !!
فمتى نتخلص من هذه الحالة.. أو السلوك الإنتقائي في تدوين دقائق التاريخ.. هذا السلوك الذي جعل بعض النخب لا زالوا مختلفون ويتجادلون حتى اليوم في تفاصيل أحداث لم تمر عليها بضعة عقود من السنوات..!!
فهذا السلوك الإنتقائي والمزاجي في تدوين التاريخ تسبب بوجود ( فجوات في تاريخنا).. حتى المعاصر والحديث منه.. ناهيك عن تاريخنا الوسيط والقديم الذي لا نزال منهمكين فيه بحثا وتنقيبا مضنيا في بحوث وكتب الأجانب.. وكذلك لا زلنا نحاول نستنطق الحجر.. وما خطه لنا الآسلاف من نقوش وما تركوه من آثار.
وصدقوني البحث أو الحفر التاريخي عمل مضن في حد ذاته.
فلا تصعبوه علينا.. بمزيد من محاولتكم تزييف أحداث لا تزال أحداثها ووقائعها حارة طازجة لم تبرد بعد .
وبالخصوص، لا تصعبوا الأمر على الأجيال القادمة في معرفة تاريخها العظيم كله دون تجزئة وإنتقائية وأيقنة غير أمينة.
فيكفي ما نعانيه من مرارة حقيقة بأن شعب من أقدم شعوب العالم كالشعب السوداني لا يزال يعاني في محاولة فك كامل شفرة لغة حضارته القديمة.. هذا رغم أن لولا بعض العلماء الأجانب الذين عكفوا عليها لما علمنا بوجودها أصلا !!
وحول مغالطة بيني وبين الأخ د. ياسر الشريف حول إستنكاري في موضوع (الأيقنة الإنتقائية لبعض المدن في ثورة 13 ديسمبر).. في موقع سودانيزاونلاين، كتب ياسر الشريف في خضم إصراره على مغالطتي إفادة مهمة لي دون أن يدري بأني كنت أتحراها.. بأن لا تقتصر (أيقنة المدن) على جهة واحدة.. وبطريقة فجة تهدد بنزع (القومية ) عن هذه الثورة العظيمة
كتب الأخ ياسر الشريف :
+ ( وبنفس المعايير يمكن الحديث عن مدينتي الأبيض، عروس الرمال، بأنها أيضا أيقونة للثورة عندما ارتكب أفراد من الجنجويد مجزرة بحق تلاميذها حصدت أرواح خمسة منهم يوم 29 يوليو الماضي، وكانت السبب الرئيسي في اضطرار المجلس العسكري الانقلابي إلى الإقرار بالجريمة الدموية وأعلن الكباشي على الملأ أن مرتكبي الجريمة قد تم القبض عليهم وسيخضعون للمحاكمة أمام محكمة مدنية، وتداعت الأحداث فكانت سببا في أن يضطر المجلس العسكري إلى التوقيع يوم أمس 4 أغسطس على الإعلان الدستوري عسى أن يكف حشود الشارع المليونية كالتي خرجت يوم الخميس الأول من أغسطس مستنكرة ما حدث في الأبيض.)
فكان أن رددت عليه وأثنيت على ملاحظته هذه بأن قتل تلاميذ المدارس الإجرامي وإصابة العشرات من التلاميذ والمواطنين..
قد جعل من مدينة الأبيض أيضا(أيقونة لثورة ديسمبر)..
والأحداث الإجرامية هذه جعلت مما حدث فيها تحولا مهما سيرسم مسار تاريخ الثورة في الفترة الانتقالية المقبلة.
....
فإذا، سأحاول هنا عمل ترتيب توثيقي سريع وموجز لمسار الثورة السودانية الأخيرة وبداياتها عسى ولعل ينبه هذا الترتيب لمسار تدفق الأحداث وتنقل هبة المدن صناع الأفلام الوثائقية للثورة :
ثورة السادس من ديسمبر العظيمة هذه بدأت في مايرنو ثم في الدمازين في الثالث عشر من ديسمبر (وسنأتي لهذا بالتفصيل).
ثم الفاشر خرجت يوم16/12/2018 بعد الدمازين .
ثم بدأت في بورتسودان في يومي 18 /12/ 2018 و19/ 12/2018 في إمتداد لسلسلة تظاهرات بدأت منذ العام السابق 2017 بسبب أزمة الخبز والمياه واشتداد الضغوط المعيشية والحميات المجهولة.
وامتدت إلى مدينة جبيت.. كلية التربية.
وعند وصول البشير لولاية البحرالأحمر لحضور إحتفال عسكري بصحبة ضيوف أجانب..في منتجع عروس شمال مدينة بورتسودان كانت بورتسودان مشتعلة.
وفي يوم 19/ 12/ 2019 إضطر البشير للهرب من بورتسودان التي لم يستطع دخولها بسبب الهبة الشعبية وبقى محبوسا في منتجع عروس السياحي خارج البورت.. حتى تم تهريبه عبر طريق ترابي إلى المطار..والبعض يقول عبر طائرة هليكوبتر .
وهذا توثيق لخبر هبة بورتسودان :
(بورتسودان: عبد القادر باكاش
تراجعت حكومة ولاية البحر الأحمر عن قرار زيادة أسعار الخبز إلى (3) جنيهات لقطعة الخبز الواحدة، فيما احتوت الشرطة احتجاجات واسعة بعدد من أحياء بورتسودان أمس على خلفية زيادة أسعار الخبز، وأغلق عدد من المواطنين الشوارع ما أدى إلى إغلاق المحال التجارية وشل حركة الأسواق لساعات قبل أن تتدخل السلطات وتفض المتظاهرين بإطلاق الغاز المسيل للدموع، في الأثناء انخرطت حكومة الولاية في اجتماعات متتالية أفضت لإعلانها في وقت متأخر من مساء أمس تعليق قرار الزيادات وإعادة سعر الخبز للجنيه اعتباراً من الأسبوع القادم، وأعلن وزير المالية بالولاية جعفر عبد المجيد عن إلغاء جميع الزيادات، وكشف عن توجيهات من الحكومة المركزية صدرت للولاية بإعادة أسعار الخبز للسعر القديم، مبيناً أن التوجيهات صدرت للولاية بعد أن تمت عمليات الشراء للدقيق لأصحاب المخابز لحصتهم اليومية بالأسعار الجديدة، مما يعني بيع الخبز بالسعر الجديد حتى مطلع الأسبوع القادم إلى أن تتم إعادة السعر القديم اعتباراً من يوم الأحد المقبل).
المصدر/ صحيفة السوداني.
ثم في نفس يوم هروب البشير من بورتسودان خرجت عطبرة يوم 19/12/2018 في هبة جماهيرية عظيمة. .وأحرق المتظاهرين مقر المؤتمر الوطني..
وجوبهوا بالرصاص الحي.
ثم بربر التي قدمت أول شهيد في هذه الثورة :
الشهيد/ محمد عيسى ماكور ، وذلك في يوم 20ديسمبر .
ثم تبعه شهداء ثلاثة في نفس اليوم 20 ديسمبر..
الشهيد /مأمون أحمد الخير من العبيدية
الشهيد /عثمان سليمان من كريمة
الشهيد /أحمد صلاح أب ريش من كريمة أيضا
ثم تواصلت الهبة الشعبية في عطبرة فقدمت عطبرة أول شهيد لها /
طارق أحمد علي عبد الجليل وذلك في يوم 21 ديسمبر.
وأول إمرأة شهيدة في الثورة / مريم محمد عبد الله في يوم 23 ديسمبر
وخمسة شهداء آخرين.
وفي تزامن مع هبتي بورتسودان وجبيت وعطبرة..
هبت القضارف التي قدمت أكبر عدد من الشهداء في بداية الثورة وذلك بتاريخ 20/ 12/ 2018
وقد بلغ شهداء القضارف من يوم 20 إلي يوم 26 ديسمبر عشرة شهداء وعشرات الجرحى والمعتقلين.
كان أولهم : الشهيد/ مهند أحمد محمود عبد القادر في يوم 20 ديسمبر.
(المصدر : لجنة الأطباء المركزية).
ثم توالت ثورة المدن وانتقلت أخيرا إلى الخرطوم يوم 25 ديسمبر في موكب تجمع المهنيين السودانيين.
ثم مدينتي كسلا وخشم القربة في يومي 7 و 9 فبراير 2019
ثم تفجرت الثورة في كل مدن وحلال وبوادي السودان.
فلذلك لا أجد الأمر منطقيا في قصر الأيقنة الثورية على مدينة عطبرة فقط إتكاء على تاريخها النضالي، أو التركيز على العاصمة فقط.
هذا رغم وعيي أن إعتصام القيادة بالذات كان هو من أهم أحداث الثورة على الإطلاق.
وذلك رغم تزامن الاعتصامات معه في أرجاء الوطن.
وكذلك كونه كان إعتصاما قوميا تداعى له الثوار من مختلف بقاع الوطن.. وكانت المواكب التي تتدفق على إعتصام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة.. من أروع مواكب الوحدة الوطنية ..سواء كان موكب كسلا أو دارفور أو قطار عطبرة الشهير الذي تعد صورة دخوله المهيب من أروع صور الثورات حول العالم وأيقونة ثورية بحق وحقيق.
........
والآن سأترككم مع شهادات توثيقية حول بداية شرارة ديسمبر والتي بدأت في السادس من ديسمبر في ولاية سنار.. مدينة مايرنو تحديدا ..ثم شبت في ولاية النيل الأزرق في مدينتي الدمازين والرصيرص ثم عديد من مناطق الولاية.
+ شهادة الأخ حازم الجنداري :
(سلامات
بما انو الموضوع متعلق بالتوثيق الحقيقي والتواريخ
دعوني استرسل لكم ما اعلمه عن بداية الحراك (شرارة الثورة)
بتاريخ 6ديسمبر خرج طلاب وتلاميذ مدارس #مايرنو الي الشوارع يعلو هتافهم منددين بالاوضاع المعيشيه المتردية خاصة بعد زيادة سعر الخبز من جنيه لتصبح 2 جنيه في صباح ذلكم اليوم
تلك المظاهرة طافت معظم شوارع مايرنو الرئيسية وانتهت بقفل الطريق القومي (سنار _ الدمازين) وكان الهتاف الابرز وقتها ما دايرين عيشه بالفين (جنيهين)
وكان ذلك عند الساعة العاشرة صباحا يوم الخميس 6 ديسمبر
كعادة طلاب مدارس مايرنو يتناولون افطارهم في البيوت وليس داخل حرم المدرسه نسبة لتوسط كل المدارس لسكن الطلاب
عندما تفاجأ الكل بزيادة سعر الخبزه الواحدة ما كان من التلاميذ الا عدم الرجوع الي المدارس وطافو معظم الشوارع بذلكم الهتاف رافضين الزيادة التي تمت لسعر الخبز
وتواصلت مظاهرات التلاميذ صباحية الاحد 9 ديسمبر
ما دع والي ولاية سنار وقتها مين كده عبدالكريم او عبدالكريم مين كده بتوبيخ سلطان مايرنو وارسل له رساله مفادها (اضبط شفعك ديل) ما جعل سلطان مايرنو ان يوزع اتباعه علي المساجد لمخاطبة الاباء بانهم لم يقومو بتربية ابناءهم لذا خرجو واغلقو الطريق القومي
وبعدها تواصلت المظاهرات الليلية هذه المره من شباب مايرنو وبعض طلاب الثانوي وقامو باغلاق الطريق القومي (سنار _ الدمازين) باشعال اللساتك
ومن بعدها تم اعتقال المهندس الاجتماعي في مايرنو ادم عبدالله محمد المشهور بــ (ادم دنيا) وكذلك الشاب عمار عثمان من قبل جهاز امن ولاية سنار
وكانت تهمة ادم هو من يقوم بتحريض التلاميذ والشباب للخروج الي الشارع باعتباره الامين الاعلامي لــ (لجنة خدمات وتطوير التعليم بمايرنو) وحتي مقطع الفيديو الوحيد للتلاميذ هو من قام بتصويره بهاتفه الخاص
وللتقارب الثقافي والوجداني والاسري بين مايرنو والدمازين كانت مظاهرات الدمازين ومنها انطلقت مدن السودان وانتفضت ضد الظلم والتهميش مطالبين بالعيش الكريم
وبالرغم من التوثيق ونشر الفيديو علي منصات التواصل واليوتيوب وقتها للاسف لم تجد تلك المظاهرات حظها من الرواج بعد ان عمت المظاهرات كل مدن السودان
..
مرفق رابط فيديو مظاهرات التلاميذ وهم يرددون ما عايزين عيشه بالفين اي جنهيين
وعليكم التركيز علي تاريخ نشر الفيديو
ونفس الفيديو تم نشره علي اليوتيوب بعنوان مظاهرات اطفال سنار تقريبا .
https://mobile.facebook.com/story.php?story_fbid=2529744933734388&id=100000967171592&refid=46&ref=opera_speed_dial&__xts__%5B0%5D=12.%7B%22unit_id_click_type%22%3A%22graph_search_results_item_tapped%22%2C%22click_type%22%3A%22result%22%2C%22module_id%22%3A3%2C%22result_id%22%3A%22100000967171592%3A2529744933734388%22%2C%22session_id%22%3A%2282dcf968c068af9ed10b36d16ae4e4ef%22%2C%22module_role%22%3A%22SEEN_POSTS%22%2C%22unit_id%22%3A%22browse_rl%3A47c74d09-d183-4642-bab2-b8a0ec89cd19%22%2C%22browse_result_type%22%3A%22browse_type_story%22%2C%22unit_id_result_id%22%3A2529744933734388%2C%22module_result_position%22%3A0%2C%22result_creation_time%22%3A1544095148%7D&__tn__=%2AW
.........
وكذلك :
+ كتب الأخ حمزة فاروق على صفحته على فيسبوك :
(١٣ ديسمبر عندما استقبلت أول صورة لمظاهرات مدارس الدمازين وعدت الصديق باسل ان اول ندوة ح اشتغلها في السودان عند التغيير ستكون بالدمازين ساابشر بعهد جديد يلبي طموحات الشباب الذين تحدوا الالات القمع والقهر وخرجوا شاهرين هتافهم وصدورهم مفتوحة وسنبني معهم وطنا يسعنا جميعا
وقتها لم يصدقني باسل واعتقد انها خطرفات مغترب فقد حس التوقعات
الان في الطريق للدمازين لاوفي بوعدي سااتشرف بمخاطبة جماهير الرصيرص والدمازين مساء اليوم
#مدنياااو )
+ وكذلك علقت عليه الأخت حليمة يعقوب :
(سلامات حمزة ومن الدمازين عرج علي غرب السودان وفي فاشر السلطان خاطب الجماهير الخرجت يوم 16/12/2018في تاني مدينه بعد الدمازين لانطلاقة الثورة).
+ وكذلك كتبت معلقة على نفس المنشور الأخت سعاد إمام :
(الدمازين كانت شراره ثورة ديسمبر
ويجب علينا جميعأ ان نوفيهم حقهم
وابسط ما نقدمه لهم هو أن نذكر ذلك الشعب السوداني
هم يستحقوا
#مدنيااااااااو# ).
.........
وثم هذه شهادة وتوثيق من أحد ثوار الدمازين :
+ الثائر محمد عمر إبراهيم .
( النيل الازرق تشعل شرارة ثورة ديسمبر في الثالث عشر منه
الوضع عشية ١٣/ ديسمير ( توثيق محمّد عمر إبراهيم ).
اكتملت حلقات ضعف السلطة بعجز اجهزتها التنفيذية عن توفير الاحتياجات الاساسية كالخبز والوقود وانعدام السيولة النقدية بالمصارف وارتفاع اسعار كل السلع دون استثناء نتيجة للتدهور المريع للعملة الوطنية مقابل الدولار و جاء نتيجة حتمية للسياسات الاقتصادية والمالية التي انتهجها النظام منذ انقلابه في ٣٠ يونيو ١٩٨٩ و النهب المنظم و تبديده لثروات البلاد باشعال الحروب والصرف عليها وانتهاج سياسة كبت الحريات السياسية والمدنية
وفي المقابل نفذ صبر المواطنين و قدرتهم على تحمل الظلم الذي طال امده .
وفي ولاية النيل الازرق والتي ظلت ترزح تحت حكم قانون الطوارٸ الذي سن وطبق عقب استٸناف الحرب بين الحكومة والحركة الشعبية شمال في سبتمبر ٢٠١١ و مع تكثيف النظام لوجوده الامني والعسكري و المليشياوي و واجهات النظام الامنية كالامن الشعبي وقطاع الطلاب بالمٶتمر الوطني فان البطش والقمع المتوقع من النظام واجهزته يكون مضاعفا وتكون مواد قانون الطوارٸ سيفا مسلطا على المواطنين وتظل تهمة (الطابور الخامس) هي التهمة الجاهزة لكل من يعارض سياسات النظام او لكل رأي مخالف
الا ان تحرك الطلاب في13 ديسمبر 2018 الذين اصبحوا يداومون على الحضور لمدارسهم ويرجعون دون ان يتناولوا وجبة الفطور كسر حاجز الخوف والرهبة فانطلقوا من مدارس حي القسم بجنوب الدمازين و السكة حديد وحي الربيع بغرب الدمازين لينضم اليهم بعض المواطنين في سوق الدمازين الكبير
تصدت الاجهزة الامنية والشرطة للطلاب المتظاهرين واستخدمت الهراوات وقنابل الغاز المسيلة للدموع و اعتقلت منهم عددا وقد لعبت عناصر قطاع الطلاب دور المرشد لجهاز الامن لاعتقال الطلاب وفي ما يلي اول المعتقلين في ثورة ديسمبر :
محمد عبد الرحيم
السكن:
السكه حديد
العمر: 17 سنه
عبد العزيز محمود
السكن :
حي المطار
العمر : 17 سنه
محمد عباس
السكن :
حي القسم
العمر :
18 سنه
عبد الفتاح إسماعيل
السكن :
حي القسم
العمر :
17 سنه
صالح عبد الله
السكن :
حي المطار
العمر:
18 سنه
وكانت ادارة جهاز الامن والمخابرات بالدمازين قد استدعت مدراء و وكلاء المدارس الاساسية والثانوية لاجتماع مساء يوم ۱٣ ديسمبر وابلغتهم بمنع الطلاب من الخروج .
كما شهدت الدمازين اكبر حراك لها في يوم الاحد ١٦/ ديسمبر حيث خرجت مدارس الاحياء الشمالية للمدينة و حي الربيع والنهضة وحي السكة حديد وحي القسم و وصلت التظاهرة سوق الدمازين بوسط المدينة وامتدت التظاهرة الى ساعات المساء بالاحياء الشمالية حيث قطعوا الطريق المٶدية الى العاصمة الخرطوم ولقد غلب على تظاهرة المساء مشاركة العنصر النساٸي ولقد تعاملت الشرطة والاجهزة الامنية بعنف مفرط مع الطلاب والطالبات واعتقلت ٣٥ منهم وتمت محاكمتهم واطلاق سراح ستة ولقد تطوع عشر من المحامين للدفاع عنهم في صبيحة يوم ١٧ ديسمبر
وفي ١٧ ديسمبر تظاهر مواطنو قرية العزازة جنوب شرق الرصيرص
كما شهد يوم ١٧ ديسمبر اضراب اطياء مستشفى الحوادث بالدمازين نتيجة لعدم صرف حوافزهم لشهور وتردي بيٸة العمل وتدني خدمات (الميس) ليتم اعتقال ثلاثة اطباء بواسطة جهاز الامن في يوم ١٩ ديسمبر الشٸ الذي رد عليه الاطباء بكل شجاعة حيث اعتصم جميع الاطباء امام مكاتب جهاز الامن مطالبين باطلاق سراحهم و رفضهم رفعه الا باطلاق سراح زملاٸهم و استجاب جهاز الامن تحت الضغط لطلبهم واطلق سراح الاطباء المعتقلين في اول تحد من نوعه ليستمر كسر حاجز الخوف والرهبة وليمد ثوار عطبرة بالثقة.
والاطباء المعتقلون هم:
صادق احمد المعز نائب اختصاصي عظام
و دكتور قصي نائب اختصاصي الاطفال
ودكتور محمد السر طبيب عمومي
وفي ١٨ ديسمبر تظاهر المعدنون الاهليون بمنطقة بلقوة بمحلية ود الماحي الحدودية مع اثيوبيا واحتلوا مبان شركة التعدين الحكومية واحرقوا مكاتبها والتي كانت تفرض عليهم الاتاوات و رسوما باهظة دون وجه حق.
هذا وقد سجلت الاحياء الشمالية بالدمازين تظاهرات ليلية في يناير وفبراير.
محمد عمر إبراهيم
......
وهذه دعوة مني لكل ثوار ديسمبر أن يهتموا بالتوثيق لكل حراك مدنهم وقراهم وبواديهم.
وأن يوثقوا لتواريخ شهدائهم ومعتقليهم ومصابيهم ومفقوديهم.
وكذلك أن تكتبوا مقالات وتنبهوا فضائيات المحاور التي أنتجت أكثر من فيلم وثائقي تروج بإنفجار الثورة في 19 ديسمبر من عطبرة.
وعلى نشطاء وثوار ومثقفي ومبدعي (ثورة المدن والريف والبوادي ) أن يكتبوا ويوثقوا بعدالة لتاريخ ثورة ديسمبر العظيمة.. وأن يهتموا بصناعة أفلام وثائقية سودانية خالصة تعبر عنهم وعن ثورتهم وأحلامهم.
وأن لا يركزوا على إنتاج الأغنيات الثورية المصورة فقط.. رغم أهميتها.
وذلك كي لا يزيف تاريخنا الحاضر والمعاش..
كما زور تاريخنا المعاصر والحديث والوسيط والقديم.
ثم، تأملوا معي سخرية القدر.. بل عظمة الرمزية في كون تفجر هذه الثورة من ولاية سنار ( حيث يطابق إسم (سنار المدينة) القديم لقب أول شهيد لهذه الثورة.. وهو الشهيد مكوار الذي إرتقى في بربر.. نعم فسنار المدينة بنيت على أنقاض مدينة قديمة تسمى مكوار...) !!
وكذلك أكتشفت في نفس ولاية سنار (جمجمة إنسان سنجة )..!!
هذا ، وناهيك طبعا عن المفارقة في أن تندلع الثورة من نفس منطقة مملكة سنار.. والتي إحتفل بها نظام الإنقاذ قبل فترة ومجدها ك( سنار عاصمة الثقافة الاسلامية ) ..فحقا يا لسخرية القدر من جماعة المتأسلمين..
آمنة أحمد مختار إيرا
باحثة متخصصة في التاريخ والعلوم الاجتماعية.
5 Aug 2019
آمنة مختار
لاحظت أن البعض يتناقل بعض الأفلام الوثائقية عن ثورة 6 ديسمبر (وليس 19 ديسمبر كما يروج)،هذه (الوثائقيات ) التي صنعتها بعض القنوات العربية( التابعة لدول المحاور)..وكذلك بعض القنوات الأجنبية..التي تعاون معها بعض النشطاء والناشطات السودانيين.. ولا نعرف بالضبط أي معلومات أمدوهم بها !!
فعندما نشاهد ونتفرج على (بعض) هذه الوثائقيات (المصنوعة نشعر بأننا نشاهد ثورة أخرى.. أو بمعنى آخر : ليست ثورتنا التي عرفناها وشهدناها حدثا حدثا..شارع شارعا.. مدينة مدينة.. قرية قرية شهيدا وشهيدة..!!
ونجد أنفسنا نحتار غاية الحيرة.. هل هذا الوثائقي يوثق لهبة المدن التي بدأتها الدمازين ثم شبت في مدن وقرى وبوادي كل الوطن
أم يوثق لثورة أخرى ؟
وثم، لماذا هذه الإنتقائية العجيبة التي كنا سكتنا عليها في البداية ببراءة وزهو ثوري.. بأن من يروج لأخي كأنه يروج لي..والثورة قومية.. وأمور وأشجان وطنية تهفو للترفع والتغاضي عن العديد من العلل المألوفة التي نعتزم أن تتخطاها ثورة الوعي والبنفسج هذه.
ولكن، لاحظت أن هذه الوثائقيات تكرس ل(أيقنة مدن محددة).. مثل الخرطوم وعطبرة..بل وتعتبر أن الثورة بدأت في مدينة عطبرة في يوم 19 ديسمبر.. حتى تم تكريس هذا التاريخ كعنوان لثورة ديسمبر !!!
لقد زاد الأمر عن حده بصراحة.. بل ووصل إلى محاولة تزوير ليس لتاريخ معاصر فقط.. بل تاريخ ثوري حاضر ومعاش نتنفسه ويتنفسنا..!!
ولا أدري حقيقة.. بدأت أشك فالأمر مريب..
هل هؤلاء المتعاونون مع صناع هذه الأفلام الوثائقية من السودانيين يتعمدون هذا التزوير والتجهيل أم هم فقط ضحايا لهذه القنوات الفضائية ذات الأجندة التي نعلم بعضها ونجهل الآخر الكثير والمثير ؟!
وهل هؤلاء المشاركين السودانيون.. الذين يروجون ويتواطأون مع هذا التزوير والزيف.. (هم محض خبراء ومراقبون أجانب أو سياح مروا بثورتنا مرورا عابرا فقط.. وجاؤونا من الخارج فطبيعي أن تفوتهم كثير من التفاصيل)..
أم من المفترض أنهم كسودانيين قد تابعوا مثلنا كللل التفاصيل التي كنا نعيشها يوميا بالدقة والدقيقة.. بل تعيش فينا وأهدتنا السهر والسهاد ؟!!
فالتجاهل المتعمد لهبة المدن العفوية.. أكرر (العفوية).. ولإصراري على التكرار هنا ناتج عن (غلاط) أو مغالطة تحاول تنسب (بداية) هذا الحراك لجهة معينة أو كيان معين.
بل البعض عندما تناقشه حول هذا الأمر تجده يتقافز ببهلوانية عجيبة محاولا إقناعك أن هذه الثورة هي عبارة عن تراكم لإنتفاضات منذ بداية عهد الإنقاذ ..
حسنا كلنا نعلم ذلك..فلم نهبط من المريخ.. أو لسنا بكائنات فضائية كانت تراقب السودان عبر نوافذ مركباتها.
فلقد عشنا وتابعنا كل هذه الهبات والانتفاضات ضد نظام الإنقاذ منذ بدايته ..هذا الكفاح النبيل والمثابر والذي كان له ضحايا في القطر كله سواء في مدنه أو أريافه وبواديه..بل حتى الكفاح المسلح في الجنوب والشرق وجنوب كردفان ودارفور والنيل الأزرق..
ولكن الأمر أن هذه الوثائقيات لا توثق هنا لكل هذا الكفاح الطويل والممتد.. وليس مطلوبا منها ذلك أو مجبرة عليه إلا في حال قصدت أن تتناوله في سياق عابر كخلفية تاريخية
ولكنها هنا توثق لثورة ديسمبر (تحديدا)..والتوثيق إذا لم يكن أمينا بالطبع.. فهو لا يعدو أن يكون نوعا من التزييف لتراتبية الوقائع والأحداث وخللا في منهجية التوثيق..
بل وتعمد صناعة (أيقنة) محددة لصالح بعض الوقائع والأحداث والمدن وكذلك لبعض الشخوص..وذلك على حساب وقائع وحقائق وأشخاص آخرين يتم غمط حقهم في هذا التوثيق المختل.
الأمر الذي قد يكرس الظلم الممنهج الذي تعود أن يمارسه بعض من (في يده القلم.. ومؤخرا الكاميرا) في كتابة تاريخ هذا الوطن.. هذا الظلم الذي تجلى حتى في مناهج التاريخ التي تدرس.. وكذلك في الكتب التي يكتبها البعض كتوثيق وشهادة لبعض الأحداث التاريخية.
وهذا الخلل المنهجي في كتابة التاريخ السوداني تسبب بحالة من الجهل المريع بنضالات عظيمة حدثت في كل ربوع الوطن.. ولكنها لم تدون ولم يتم الإحتفاء بها..حين تمت المبالغة بأحداث أخرى أقل شأنا..
هذا الأمر الذي سبب مرارات لكثير من أبناء الوطن ، فكثيرون منا لم يجدوا أنفسهم وبطولات أسلافهم مدونة في كتب التاريخ السوداني..
ولكننا وجدناها.. ويا للعجب.. موثقة في كتب الأجانب بل حتى المستعمر !!
فمتى نتخلص من هذه الحالة.. أو السلوك الإنتقائي في تدوين دقائق التاريخ.. هذا السلوك الذي جعل بعض النخب لا زالوا مختلفون ويتجادلون حتى اليوم في تفاصيل أحداث لم تمر عليها بضعة عقود من السنوات..!!
فهذا السلوك الإنتقائي والمزاجي في تدوين التاريخ تسبب بوجود ( فجوات في تاريخنا).. حتى المعاصر والحديث منه.. ناهيك عن تاريخنا الوسيط والقديم الذي لا نزال منهمكين فيه بحثا وتنقيبا مضنيا في بحوث وكتب الأجانب.. وكذلك لا زلنا نحاول نستنطق الحجر.. وما خطه لنا الآسلاف من نقوش وما تركوه من آثار.
وصدقوني البحث أو الحفر التاريخي عمل مضن في حد ذاته.
فلا تصعبوه علينا.. بمزيد من محاولتكم تزييف أحداث لا تزال أحداثها ووقائعها حارة طازجة لم تبرد بعد .
وبالخصوص، لا تصعبوا الأمر على الأجيال القادمة في معرفة تاريخها العظيم كله دون تجزئة وإنتقائية وأيقنة غير أمينة.
فيكفي ما نعانيه من مرارة حقيقة بأن شعب من أقدم شعوب العالم كالشعب السوداني لا يزال يعاني في محاولة فك كامل شفرة لغة حضارته القديمة.. هذا رغم أن لولا بعض العلماء الأجانب الذين عكفوا عليها لما علمنا بوجودها أصلا !!
وحول مغالطة بيني وبين الأخ د. ياسر الشريف حول إستنكاري في موضوع (الأيقنة الإنتقائية لبعض المدن في ثورة 13 ديسمبر).. في موقع سودانيزاونلاين، كتب ياسر الشريف في خضم إصراره على مغالطتي إفادة مهمة لي دون أن يدري بأني كنت أتحراها.. بأن لا تقتصر (أيقنة المدن) على جهة واحدة.. وبطريقة فجة تهدد بنزع (القومية ) عن هذه الثورة العظيمة
كتب الأخ ياسر الشريف :
+ ( وبنفس المعايير يمكن الحديث عن مدينتي الأبيض، عروس الرمال، بأنها أيضا أيقونة للثورة عندما ارتكب أفراد من الجنجويد مجزرة بحق تلاميذها حصدت أرواح خمسة منهم يوم 29 يوليو الماضي، وكانت السبب الرئيسي في اضطرار المجلس العسكري الانقلابي إلى الإقرار بالجريمة الدموية وأعلن الكباشي على الملأ أن مرتكبي الجريمة قد تم القبض عليهم وسيخضعون للمحاكمة أمام محكمة مدنية، وتداعت الأحداث فكانت سببا في أن يضطر المجلس العسكري إلى التوقيع يوم أمس 4 أغسطس على الإعلان الدستوري عسى أن يكف حشود الشارع المليونية كالتي خرجت يوم الخميس الأول من أغسطس مستنكرة ما حدث في الأبيض.)
فكان أن رددت عليه وأثنيت على ملاحظته هذه بأن قتل تلاميذ المدارس الإجرامي وإصابة العشرات من التلاميذ والمواطنين..
قد جعل من مدينة الأبيض أيضا(أيقونة لثورة ديسمبر)..
والأحداث الإجرامية هذه جعلت مما حدث فيها تحولا مهما سيرسم مسار تاريخ الثورة في الفترة الانتقالية المقبلة.
....
فإذا، سأحاول هنا عمل ترتيب توثيقي سريع وموجز لمسار الثورة السودانية الأخيرة وبداياتها عسى ولعل ينبه هذا الترتيب لمسار تدفق الأحداث وتنقل هبة المدن صناع الأفلام الوثائقية للثورة :
ثورة السادس من ديسمبر العظيمة هذه بدأت في مايرنو ثم في الدمازين في الثالث عشر من ديسمبر (وسنأتي لهذا بالتفصيل).
ثم الفاشر خرجت يوم16/12/2018 بعد الدمازين .
ثم بدأت في بورتسودان في يومي 18 /12/ 2018 و19/ 12/2018 في إمتداد لسلسلة تظاهرات بدأت منذ العام السابق 2017 بسبب أزمة الخبز والمياه واشتداد الضغوط المعيشية والحميات المجهولة.
وامتدت إلى مدينة جبيت.. كلية التربية.
وعند وصول البشير لولاية البحرالأحمر لحضور إحتفال عسكري بصحبة ضيوف أجانب..في منتجع عروس شمال مدينة بورتسودان كانت بورتسودان مشتعلة.
وفي يوم 19/ 12/ 2019 إضطر البشير للهرب من بورتسودان التي لم يستطع دخولها بسبب الهبة الشعبية وبقى محبوسا في منتجع عروس السياحي خارج البورت.. حتى تم تهريبه عبر طريق ترابي إلى المطار..والبعض يقول عبر طائرة هليكوبتر .
وهذا توثيق لخبر هبة بورتسودان :
(بورتسودان: عبد القادر باكاش
تراجعت حكومة ولاية البحر الأحمر عن قرار زيادة أسعار الخبز إلى (3) جنيهات لقطعة الخبز الواحدة، فيما احتوت الشرطة احتجاجات واسعة بعدد من أحياء بورتسودان أمس على خلفية زيادة أسعار الخبز، وأغلق عدد من المواطنين الشوارع ما أدى إلى إغلاق المحال التجارية وشل حركة الأسواق لساعات قبل أن تتدخل السلطات وتفض المتظاهرين بإطلاق الغاز المسيل للدموع، في الأثناء انخرطت حكومة الولاية في اجتماعات متتالية أفضت لإعلانها في وقت متأخر من مساء أمس تعليق قرار الزيادات وإعادة سعر الخبز للجنيه اعتباراً من الأسبوع القادم، وأعلن وزير المالية بالولاية جعفر عبد المجيد عن إلغاء جميع الزيادات، وكشف عن توجيهات من الحكومة المركزية صدرت للولاية بإعادة أسعار الخبز للسعر القديم، مبيناً أن التوجيهات صدرت للولاية بعد أن تمت عمليات الشراء للدقيق لأصحاب المخابز لحصتهم اليومية بالأسعار الجديدة، مما يعني بيع الخبز بالسعر الجديد حتى مطلع الأسبوع القادم إلى أن تتم إعادة السعر القديم اعتباراً من يوم الأحد المقبل).
المصدر/ صحيفة السوداني.
ثم في نفس يوم هروب البشير من بورتسودان خرجت عطبرة يوم 19/12/2018 في هبة جماهيرية عظيمة. .وأحرق المتظاهرين مقر المؤتمر الوطني..
وجوبهوا بالرصاص الحي.
ثم بربر التي قدمت أول شهيد في هذه الثورة :
الشهيد/ محمد عيسى ماكور ، وذلك في يوم 20ديسمبر .
ثم تبعه شهداء ثلاثة في نفس اليوم 20 ديسمبر..
الشهيد /مأمون أحمد الخير من العبيدية
الشهيد /عثمان سليمان من كريمة
الشهيد /أحمد صلاح أب ريش من كريمة أيضا
ثم تواصلت الهبة الشعبية في عطبرة فقدمت عطبرة أول شهيد لها /
طارق أحمد علي عبد الجليل وذلك في يوم 21 ديسمبر.
وأول إمرأة شهيدة في الثورة / مريم محمد عبد الله في يوم 23 ديسمبر
وخمسة شهداء آخرين.
وفي تزامن مع هبتي بورتسودان وجبيت وعطبرة..
هبت القضارف التي قدمت أكبر عدد من الشهداء في بداية الثورة وذلك بتاريخ 20/ 12/ 2018
وقد بلغ شهداء القضارف من يوم 20 إلي يوم 26 ديسمبر عشرة شهداء وعشرات الجرحى والمعتقلين.
كان أولهم : الشهيد/ مهند أحمد محمود عبد القادر في يوم 20 ديسمبر.
(المصدر : لجنة الأطباء المركزية).
ثم توالت ثورة المدن وانتقلت أخيرا إلى الخرطوم يوم 25 ديسمبر في موكب تجمع المهنيين السودانيين.
ثم مدينتي كسلا وخشم القربة في يومي 7 و 9 فبراير 2019
ثم تفجرت الثورة في كل مدن وحلال وبوادي السودان.
فلذلك لا أجد الأمر منطقيا في قصر الأيقنة الثورية على مدينة عطبرة فقط إتكاء على تاريخها النضالي، أو التركيز على العاصمة فقط.
هذا رغم وعيي أن إعتصام القيادة بالذات كان هو من أهم أحداث الثورة على الإطلاق.
وذلك رغم تزامن الاعتصامات معه في أرجاء الوطن.
وكذلك كونه كان إعتصاما قوميا تداعى له الثوار من مختلف بقاع الوطن.. وكانت المواكب التي تتدفق على إعتصام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة.. من أروع مواكب الوحدة الوطنية ..سواء كان موكب كسلا أو دارفور أو قطار عطبرة الشهير الذي تعد صورة دخوله المهيب من أروع صور الثورات حول العالم وأيقونة ثورية بحق وحقيق.
........
والآن سأترككم مع شهادات توثيقية حول بداية شرارة ديسمبر والتي بدأت في السادس من ديسمبر في ولاية سنار.. مدينة مايرنو تحديدا ..ثم شبت في ولاية النيل الأزرق في مدينتي الدمازين والرصيرص ثم عديد من مناطق الولاية.
+ شهادة الأخ حازم الجنداري :
(سلامات
بما انو الموضوع متعلق بالتوثيق الحقيقي والتواريخ
دعوني استرسل لكم ما اعلمه عن بداية الحراك (شرارة الثورة)
بتاريخ 6ديسمبر خرج طلاب وتلاميذ مدارس #مايرنو الي الشوارع يعلو هتافهم منددين بالاوضاع المعيشيه المتردية خاصة بعد زيادة سعر الخبز من جنيه لتصبح 2 جنيه في صباح ذلكم اليوم
تلك المظاهرة طافت معظم شوارع مايرنو الرئيسية وانتهت بقفل الطريق القومي (سنار _ الدمازين) وكان الهتاف الابرز وقتها ما دايرين عيشه بالفين (جنيهين)
وكان ذلك عند الساعة العاشرة صباحا يوم الخميس 6 ديسمبر
كعادة طلاب مدارس مايرنو يتناولون افطارهم في البيوت وليس داخل حرم المدرسه نسبة لتوسط كل المدارس لسكن الطلاب
عندما تفاجأ الكل بزيادة سعر الخبزه الواحدة ما كان من التلاميذ الا عدم الرجوع الي المدارس وطافو معظم الشوارع بذلكم الهتاف رافضين الزيادة التي تمت لسعر الخبز
وتواصلت مظاهرات التلاميذ صباحية الاحد 9 ديسمبر
ما دع والي ولاية سنار وقتها مين كده عبدالكريم او عبدالكريم مين كده بتوبيخ سلطان مايرنو وارسل له رساله مفادها (اضبط شفعك ديل) ما جعل سلطان مايرنو ان يوزع اتباعه علي المساجد لمخاطبة الاباء بانهم لم يقومو بتربية ابناءهم لذا خرجو واغلقو الطريق القومي
وبعدها تواصلت المظاهرات الليلية هذه المره من شباب مايرنو وبعض طلاب الثانوي وقامو باغلاق الطريق القومي (سنار _ الدمازين) باشعال اللساتك
ومن بعدها تم اعتقال المهندس الاجتماعي في مايرنو ادم عبدالله محمد المشهور بــ (ادم دنيا) وكذلك الشاب عمار عثمان من قبل جهاز امن ولاية سنار
وكانت تهمة ادم هو من يقوم بتحريض التلاميذ والشباب للخروج الي الشارع باعتباره الامين الاعلامي لــ (لجنة خدمات وتطوير التعليم بمايرنو) وحتي مقطع الفيديو الوحيد للتلاميذ هو من قام بتصويره بهاتفه الخاص
وللتقارب الثقافي والوجداني والاسري بين مايرنو والدمازين كانت مظاهرات الدمازين ومنها انطلقت مدن السودان وانتفضت ضد الظلم والتهميش مطالبين بالعيش الكريم
وبالرغم من التوثيق ونشر الفيديو علي منصات التواصل واليوتيوب وقتها للاسف لم تجد تلك المظاهرات حظها من الرواج بعد ان عمت المظاهرات كل مدن السودان
..
مرفق رابط فيديو مظاهرات التلاميذ وهم يرددون ما عايزين عيشه بالفين اي جنهيين
وعليكم التركيز علي تاريخ نشر الفيديو
ونفس الفيديو تم نشره علي اليوتيوب بعنوان مظاهرات اطفال سنار تقريبا .
https://mobile.facebook.com/story.php?story_fbid=2529744933734388&id=100000967171592&refid=46&ref=opera_speed_dial&__xts__%5B0%5D=12.%7B%22unit_id_click_type%22%3A%22graph_search_results_item_tapped%22%2C%22click_type%22%3A%22result%22%2C%22module_id%22%3A3%2C%22result_id%22%3A%22100000967171592%3A2529744933734388%22%2C%22session_id%22%3A%2282dcf968c068af9ed10b36d16ae4e4ef%22%2C%22module_role%22%3A%22SEEN_POSTS%22%2C%22unit_id%22%3A%22browse_rl%3A47c74d09-d183-4642-bab2-b8a0ec89cd19%22%2C%22browse_result_type%22%3A%22browse_type_story%22%2C%22unit_id_result_id%22%3A2529744933734388%2C%22module_result_position%22%3A0%2C%22result_creation_time%22%3A1544095148%7D&__tn__=%2AW
.........
وكذلك :
+ كتب الأخ حمزة فاروق على صفحته على فيسبوك :
(١٣ ديسمبر عندما استقبلت أول صورة لمظاهرات مدارس الدمازين وعدت الصديق باسل ان اول ندوة ح اشتغلها في السودان عند التغيير ستكون بالدمازين ساابشر بعهد جديد يلبي طموحات الشباب الذين تحدوا الالات القمع والقهر وخرجوا شاهرين هتافهم وصدورهم مفتوحة وسنبني معهم وطنا يسعنا جميعا
وقتها لم يصدقني باسل واعتقد انها خطرفات مغترب فقد حس التوقعات
الان في الطريق للدمازين لاوفي بوعدي سااتشرف بمخاطبة جماهير الرصيرص والدمازين مساء اليوم
#مدنياااو )
+ وكذلك علقت عليه الأخت حليمة يعقوب :
(سلامات حمزة ومن الدمازين عرج علي غرب السودان وفي فاشر السلطان خاطب الجماهير الخرجت يوم 16/12/2018في تاني مدينه بعد الدمازين لانطلاقة الثورة).
+ وكذلك كتبت معلقة على نفس المنشور الأخت سعاد إمام :
(الدمازين كانت شراره ثورة ديسمبر
ويجب علينا جميعأ ان نوفيهم حقهم
وابسط ما نقدمه لهم هو أن نذكر ذلك الشعب السوداني
هم يستحقوا
#مدنيااااااااو# ).
.........
وثم هذه شهادة وتوثيق من أحد ثوار الدمازين :
+ الثائر محمد عمر إبراهيم .
( النيل الازرق تشعل شرارة ثورة ديسمبر في الثالث عشر منه
الوضع عشية ١٣/ ديسمير ( توثيق محمّد عمر إبراهيم ).
اكتملت حلقات ضعف السلطة بعجز اجهزتها التنفيذية عن توفير الاحتياجات الاساسية كالخبز والوقود وانعدام السيولة النقدية بالمصارف وارتفاع اسعار كل السلع دون استثناء نتيجة للتدهور المريع للعملة الوطنية مقابل الدولار و جاء نتيجة حتمية للسياسات الاقتصادية والمالية التي انتهجها النظام منذ انقلابه في ٣٠ يونيو ١٩٨٩ و النهب المنظم و تبديده لثروات البلاد باشعال الحروب والصرف عليها وانتهاج سياسة كبت الحريات السياسية والمدنية
وفي المقابل نفذ صبر المواطنين و قدرتهم على تحمل الظلم الذي طال امده .
وفي ولاية النيل الازرق والتي ظلت ترزح تحت حكم قانون الطوارٸ الذي سن وطبق عقب استٸناف الحرب بين الحكومة والحركة الشعبية شمال في سبتمبر ٢٠١١ و مع تكثيف النظام لوجوده الامني والعسكري و المليشياوي و واجهات النظام الامنية كالامن الشعبي وقطاع الطلاب بالمٶتمر الوطني فان البطش والقمع المتوقع من النظام واجهزته يكون مضاعفا وتكون مواد قانون الطوارٸ سيفا مسلطا على المواطنين وتظل تهمة (الطابور الخامس) هي التهمة الجاهزة لكل من يعارض سياسات النظام او لكل رأي مخالف
الا ان تحرك الطلاب في13 ديسمبر 2018 الذين اصبحوا يداومون على الحضور لمدارسهم ويرجعون دون ان يتناولوا وجبة الفطور كسر حاجز الخوف والرهبة فانطلقوا من مدارس حي القسم بجنوب الدمازين و السكة حديد وحي الربيع بغرب الدمازين لينضم اليهم بعض المواطنين في سوق الدمازين الكبير
تصدت الاجهزة الامنية والشرطة للطلاب المتظاهرين واستخدمت الهراوات وقنابل الغاز المسيلة للدموع و اعتقلت منهم عددا وقد لعبت عناصر قطاع الطلاب دور المرشد لجهاز الامن لاعتقال الطلاب وفي ما يلي اول المعتقلين في ثورة ديسمبر :
محمد عبد الرحيم
السكن:
السكه حديد
العمر: 17 سنه
عبد العزيز محمود
السكن :
حي المطار
العمر : 17 سنه
محمد عباس
السكن :
حي القسم
العمر :
18 سنه
عبد الفتاح إسماعيل
السكن :
حي القسم
العمر :
17 سنه
صالح عبد الله
السكن :
حي المطار
العمر:
18 سنه
وكانت ادارة جهاز الامن والمخابرات بالدمازين قد استدعت مدراء و وكلاء المدارس الاساسية والثانوية لاجتماع مساء يوم ۱٣ ديسمبر وابلغتهم بمنع الطلاب من الخروج .
كما شهدت الدمازين اكبر حراك لها في يوم الاحد ١٦/ ديسمبر حيث خرجت مدارس الاحياء الشمالية للمدينة و حي الربيع والنهضة وحي السكة حديد وحي القسم و وصلت التظاهرة سوق الدمازين بوسط المدينة وامتدت التظاهرة الى ساعات المساء بالاحياء الشمالية حيث قطعوا الطريق المٶدية الى العاصمة الخرطوم ولقد غلب على تظاهرة المساء مشاركة العنصر النساٸي ولقد تعاملت الشرطة والاجهزة الامنية بعنف مفرط مع الطلاب والطالبات واعتقلت ٣٥ منهم وتمت محاكمتهم واطلاق سراح ستة ولقد تطوع عشر من المحامين للدفاع عنهم في صبيحة يوم ١٧ ديسمبر
وفي ١٧ ديسمبر تظاهر مواطنو قرية العزازة جنوب شرق الرصيرص
كما شهد يوم ١٧ ديسمبر اضراب اطياء مستشفى الحوادث بالدمازين نتيجة لعدم صرف حوافزهم لشهور وتردي بيٸة العمل وتدني خدمات (الميس) ليتم اعتقال ثلاثة اطباء بواسطة جهاز الامن في يوم ١٩ ديسمبر الشٸ الذي رد عليه الاطباء بكل شجاعة حيث اعتصم جميع الاطباء امام مكاتب جهاز الامن مطالبين باطلاق سراحهم و رفضهم رفعه الا باطلاق سراح زملاٸهم و استجاب جهاز الامن تحت الضغط لطلبهم واطلق سراح الاطباء المعتقلين في اول تحد من نوعه ليستمر كسر حاجز الخوف والرهبة وليمد ثوار عطبرة بالثقة.
والاطباء المعتقلون هم:
صادق احمد المعز نائب اختصاصي عظام
و دكتور قصي نائب اختصاصي الاطفال
ودكتور محمد السر طبيب عمومي
وفي ١٨ ديسمبر تظاهر المعدنون الاهليون بمنطقة بلقوة بمحلية ود الماحي الحدودية مع اثيوبيا واحتلوا مبان شركة التعدين الحكومية واحرقوا مكاتبها والتي كانت تفرض عليهم الاتاوات و رسوما باهظة دون وجه حق.
هذا وقد سجلت الاحياء الشمالية بالدمازين تظاهرات ليلية في يناير وفبراير.
محمد عمر إبراهيم
......
وهذه دعوة مني لكل ثوار ديسمبر أن يهتموا بالتوثيق لكل حراك مدنهم وقراهم وبواديهم.
وأن يوثقوا لتواريخ شهدائهم ومعتقليهم ومصابيهم ومفقوديهم.
وكذلك أن تكتبوا مقالات وتنبهوا فضائيات المحاور التي أنتجت أكثر من فيلم وثائقي تروج بإنفجار الثورة في 19 ديسمبر من عطبرة.
وعلى نشطاء وثوار ومثقفي ومبدعي (ثورة المدن والريف والبوادي ) أن يكتبوا ويوثقوا بعدالة لتاريخ ثورة ديسمبر العظيمة.. وأن يهتموا بصناعة أفلام وثائقية سودانية خالصة تعبر عنهم وعن ثورتهم وأحلامهم.
وأن لا يركزوا على إنتاج الأغنيات الثورية المصورة فقط.. رغم أهميتها.
وذلك كي لا يزيف تاريخنا الحاضر والمعاش..
كما زور تاريخنا المعاصر والحديث والوسيط والقديم.
ثم، تأملوا معي سخرية القدر.. بل عظمة الرمزية في كون تفجر هذه الثورة من ولاية سنار ( حيث يطابق إسم (سنار المدينة) القديم لقب أول شهيد لهذه الثورة.. وهو الشهيد مكوار الذي إرتقى في بربر.. نعم فسنار المدينة بنيت على أنقاض مدينة قديمة تسمى مكوار...) !!
وكذلك أكتشفت في نفس ولاية سنار (جمجمة إنسان سنجة )..!!
هذا ، وناهيك طبعا عن المفارقة في أن تندلع الثورة من نفس منطقة مملكة سنار.. والتي إحتفل بها نظام الإنقاذ قبل فترة ومجدها ك( سنار عاصمة الثقافة الاسلامية ) ..فحقا يا لسخرية القدر من جماعة المتأسلمين..
آمنة أحمد مختار إيرا
باحثة متخصصة في التاريخ والعلوم الاجتماعية.
5 Aug 2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق