عيدهم
ترى كيف هو عيدهم ؟
أولئك الذين طالت يد الغدر أكبادهم
والجرح لا يزال طازجا..
طي الحنايا..
ففي عيدين قد حرموا فرحتين
ولم يذوقوا طعمهم ؟!
وترى..
كيف هو عيد القتلة
هل احتفلوا مرتين..
هل صلوا صلاتين وكبروا للرب مهللين
يرجون بركات رب العالمين ؟!
وهل يمحو الوضوء..أثر دم عالق
بين الأظافر ..
أو يستر الجلباب الأبيض عورة قاتل ؟!
هل استقبلوا القبلة..
بتلك الجباه الآثمة..
هل ندموا للحظة..أوطلبوا المغفرة ؟!
أم لا تزال تلك الجباه تكابر وتكابر..
وتظن أن الجنة حتما ستكون
حكر لهم..؟!
وهل أبهجوا صغارهم ؟
بالعيدية واللبس الجديد والهدايا
وطافوا وباركوا لأهلهم ؟
وبيوت هناك لا تزال..
قدمت للوطن قرابين وفداء
سابق..
ولا تزال
تدعو وتصلي..
ولا تكابر.. رغم حجم التضحية
لا تكابر ..ولا تزال
تدعو وتأمل لأكبادها..
أن تكون الجنان مثوى لهم
بيوت الصبر تلك لا تزال..
تنتظر قصاص عادل
يشفي الجراح ..
وفرحة ثورة..لا تزال ثمارها
ترجو القطاف..
في بيوت أشبال
شقوا الأرض للحرية الغالية
ثم رووها دم..
ولا يزال طي الجوانح ألم وجرح
لم يندمل ..
في بيوت الصبر
فيارب صبرا وسلوان لهم
وهنالك فتية كانوا.. قد
إنتووا صلاة.. فجندلوا دونها..
فصلى عليهم رب العالمين
في عليائه..
والكون والكائنات..
فطوبى لهم
+++
آمنة
11 Aug 2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق