الرجل والسلاح..Arms and the Man
مسرحية للكاتب الإيرلندي الساخر.. جورج برنارد شو.
من الأدب الإنقليزي الذي كان من مقررات الأدب الإنقليزي المقرر في مناهج جيلنا الدراسية.. جيل مناهج ما قبل عهد (الإنقاذ) معاذ الله ويا له من إنقاذ.. فعلى قول زوجة خالي (الرزيقية أما وأبا) ..فهذا عهد (الإنكاد وليس الإنقاذ) .. هل استطعتم إلتقاط الطرفة من هذه الرزيقية التي لا تؤمن بالإنقاذ.. رغم ثقافتها التي تمجد السلاح ؟
حسنا..
دعوني أعترف قبل كل شئ..بذنبي العظيم هههه
أنا أنتمي إلى بيئة وثقافة تمجد السلاح من الجهتين..
جهة الوالد.. البجاوي
وجهة الوالدة الرزيقية
ولكني صرت مؤخرا لا أؤمن بالسلاح..
وربما تتعجبون.. وربما تظنون أن لثورة ديسمبر السلمية أثرا علي..
ولكن صدقوني.. إن الأمر أعمق مدى وتاريخا من ذلك..
منذ سنوات عندما إعتنقت مبادئ حركة الخضر العالمية.
ولكن قبلا، دعونا نستعرض بعض ما دار في كواليس مسرحية الرجل والسلاح (حسب ويكيبديا) قدس الله سرها وسر الخواجا (الكافر) الذي صنعها :
(للرجل والسلاح أغنيبالإنجليزية: Arms and the Man) هي مسرحية لجورج برنارد شو ، والتي أتى عنوانها من الكلمات الافتتاحية للإنياذة لفيرجيل باللاتينية:( Arma virumque cano" (Of arms and the man I sing". ( " للسلاح والرجل أغني "). وقد عرضت المسرحية لأول مرة في 21 أبريل 1894 في مسرح (بلاي هاوس) في عام 1898 كجزء من مجلد المسرحيات الممتعة لشو والتي تضمنت أيضاً : (كانديدا) ، و (أنت لا يمكن ان تقول) ، و ( رجل المصير). لقد كانت السلاح والرجل واحدة من النجاحات التجارية الأولى لشو وقد دعي إلى خشبة المسرح بعد إسدال الستارة، حيث حظي بالتصفيق الحار وسط الهتافات، مع صيحة استهجان واحدة من أحد الحضور . أجاب عليها شو بطريقة مميزة : "يا زميلي العزيز أنا أتفق تماماً معك، ولكن ماذا نفعل نحن الاثنان فقط ضد أكثرية كثيرة ؟" [1] السلاح والرجل هي مسرحية فكاهية تظهر عدم جدوى الحرب وتتعامل بشكل كوميدي ساخر مع نفاق الطبيعة البشرية).
..............
هل فهمتم قصدي..
فيااا صديقي.. أنا أتفق معك.. ولكن..ماذا نفعل نحن الإثنان فقط.. ضد أكثرية كثيرة ؟!
هكذا تحدث جورج برنارد شو.. الكاتب الساخر.
والإيرلندي الذي ثقافته تمجد الحرب والسلاح.. مثل ثقافة بني سودان أيضا..
نقطة.. وسطر جديد.
لقد كنت يوما ما..من ممجدي الكفاح المسلح ضد الإنقاذ.
نعم ، أعترف بهذا الذنب.
وحتى بعد إعتناقي لمبادئ حركة الخضر العالمية.. فقد حرصت أن يتضمن برنامج حزب الخضر السوداني فقرة توحي بإمكانية الكفاح المسلح (تم حذفها لاحقا)..
ما أود أن أقوله هنا بعد هذه المقدمة..
أن لابد للإنسانية أن تتعلم وتتعظ من تجاربها..
فليس كل كفاح مسلح يحقق بالضرورة أهدافه.. خاصة لو كنت تنازل خصما يؤمن فقط( بلعلعة السلاح الجبان)..
فأليس هذا السلاح الجبان نفسه من أوغر صدور المواطن ضد الوطن ..وأدى إلى تشظيه لوطنين مأزومين.. شمالا وجنوبا..
رغم كل هذه الدماء الغالية التي إريقت وأهدرت من الجانبين ؟
وثم، ما الذي إستفاده المواطن من الجانبين.. جنوبا وشمالا.. بربكم قولي لي ؟!
الرجل والسلاح.. متلازمتان مأزومتان..
والخاسر الوطن.. فقط الخاسر المواطن والوطن.
دعونا نستدعي التاريخ قليلا..
(الكنداكة كدي كي كنداكة..الكنداكة سيدي سيدي الأراكا)..
زعم بعض المتصوفة السودانيين .. أن هذه (المدحة) هي تأبين لأحد المشايخ..(فهم كثر هههه)...
ولكني كباحثة لي إلمام بمنهجية البحث التاريخي... أجزم أن هذه (المدحة) إنما هي أثر قديم قديم ..عالق بالذاكرة والوجدان السوذاني.. للتغني بمآثر الكنداكات.. الملكات المحاربات السودانيات.. اللواتي لا زلنا نرى أثرهن المتوهج ..في ثورة ديسمبر بل وكل الثورات السودانية في سبيل الإنعتاق.. الإنعتاق من كل ما يعيق هذه الأمة.. من التحليق عاليا في مسار المجد الإنساني..
قلتو لي شنو ؟
الكنداكا آي ..والعقبى عند أمونة ؟
قسما بالله وعظما.. فما أسهل عندي أن أشعلها حربا مجنونة كحرب سلفتي أماني ريناس ضد الرومان..
عندما جعلت رأس أغسطس مداس لها..
فقط أعطوني الأشارة ..
آي وكدي كدي كنداكا..
ولكن ، في أي عصر نحن بالله عليكم ؟
تصبحون على وطن معافى
آمنة مختار
هامش:
كدكي كي أو كدكي قور : تعني الملكة أو أم الملك باللغة المروية.
1 Aug 2019
مسرحية للكاتب الإيرلندي الساخر.. جورج برنارد شو.
من الأدب الإنقليزي الذي كان من مقررات الأدب الإنقليزي المقرر في مناهج جيلنا الدراسية.. جيل مناهج ما قبل عهد (الإنقاذ) معاذ الله ويا له من إنقاذ.. فعلى قول زوجة خالي (الرزيقية أما وأبا) ..فهذا عهد (الإنكاد وليس الإنقاذ) .. هل استطعتم إلتقاط الطرفة من هذه الرزيقية التي لا تؤمن بالإنقاذ.. رغم ثقافتها التي تمجد السلاح ؟
حسنا..
دعوني أعترف قبل كل شئ..بذنبي العظيم هههه
أنا أنتمي إلى بيئة وثقافة تمجد السلاح من الجهتين..
جهة الوالد.. البجاوي
وجهة الوالدة الرزيقية
ولكني صرت مؤخرا لا أؤمن بالسلاح..
وربما تتعجبون.. وربما تظنون أن لثورة ديسمبر السلمية أثرا علي..
ولكن صدقوني.. إن الأمر أعمق مدى وتاريخا من ذلك..
منذ سنوات عندما إعتنقت مبادئ حركة الخضر العالمية.
ولكن قبلا، دعونا نستعرض بعض ما دار في كواليس مسرحية الرجل والسلاح (حسب ويكيبديا) قدس الله سرها وسر الخواجا (الكافر) الذي صنعها :
(للرجل والسلاح أغنيبالإنجليزية: Arms and the Man) هي مسرحية لجورج برنارد شو ، والتي أتى عنوانها من الكلمات الافتتاحية للإنياذة لفيرجيل باللاتينية:( Arma virumque cano" (Of arms and the man I sing". ( " للسلاح والرجل أغني "). وقد عرضت المسرحية لأول مرة في 21 أبريل 1894 في مسرح (بلاي هاوس) في عام 1898 كجزء من مجلد المسرحيات الممتعة لشو والتي تضمنت أيضاً : (كانديدا) ، و (أنت لا يمكن ان تقول) ، و ( رجل المصير). لقد كانت السلاح والرجل واحدة من النجاحات التجارية الأولى لشو وقد دعي إلى خشبة المسرح بعد إسدال الستارة، حيث حظي بالتصفيق الحار وسط الهتافات، مع صيحة استهجان واحدة من أحد الحضور . أجاب عليها شو بطريقة مميزة : "يا زميلي العزيز أنا أتفق تماماً معك، ولكن ماذا نفعل نحن الاثنان فقط ضد أكثرية كثيرة ؟" [1] السلاح والرجل هي مسرحية فكاهية تظهر عدم جدوى الحرب وتتعامل بشكل كوميدي ساخر مع نفاق الطبيعة البشرية).
..............
هل فهمتم قصدي..
فيااا صديقي.. أنا أتفق معك.. ولكن..ماذا نفعل نحن الإثنان فقط.. ضد أكثرية كثيرة ؟!
هكذا تحدث جورج برنارد شو.. الكاتب الساخر.
والإيرلندي الذي ثقافته تمجد الحرب والسلاح.. مثل ثقافة بني سودان أيضا..
نقطة.. وسطر جديد.
لقد كنت يوما ما..من ممجدي الكفاح المسلح ضد الإنقاذ.
نعم ، أعترف بهذا الذنب.
وحتى بعد إعتناقي لمبادئ حركة الخضر العالمية.. فقد حرصت أن يتضمن برنامج حزب الخضر السوداني فقرة توحي بإمكانية الكفاح المسلح (تم حذفها لاحقا)..
ما أود أن أقوله هنا بعد هذه المقدمة..
أن لابد للإنسانية أن تتعلم وتتعظ من تجاربها..
فليس كل كفاح مسلح يحقق بالضرورة أهدافه.. خاصة لو كنت تنازل خصما يؤمن فقط( بلعلعة السلاح الجبان)..
فأليس هذا السلاح الجبان نفسه من أوغر صدور المواطن ضد الوطن ..وأدى إلى تشظيه لوطنين مأزومين.. شمالا وجنوبا..
رغم كل هذه الدماء الغالية التي إريقت وأهدرت من الجانبين ؟
وثم، ما الذي إستفاده المواطن من الجانبين.. جنوبا وشمالا.. بربكم قولي لي ؟!
الرجل والسلاح.. متلازمتان مأزومتان..
والخاسر الوطن.. فقط الخاسر المواطن والوطن.
دعونا نستدعي التاريخ قليلا..
(الكنداكة كدي كي كنداكة..الكنداكة سيدي سيدي الأراكا)..
زعم بعض المتصوفة السودانيين .. أن هذه (المدحة) هي تأبين لأحد المشايخ..(فهم كثر هههه)...
ولكني كباحثة لي إلمام بمنهجية البحث التاريخي... أجزم أن هذه (المدحة) إنما هي أثر قديم قديم ..عالق بالذاكرة والوجدان السوذاني.. للتغني بمآثر الكنداكات.. الملكات المحاربات السودانيات.. اللواتي لا زلنا نرى أثرهن المتوهج ..في ثورة ديسمبر بل وكل الثورات السودانية في سبيل الإنعتاق.. الإنعتاق من كل ما يعيق هذه الأمة.. من التحليق عاليا في مسار المجد الإنساني..
قلتو لي شنو ؟
الكنداكا آي ..والعقبى عند أمونة ؟
قسما بالله وعظما.. فما أسهل عندي أن أشعلها حربا مجنونة كحرب سلفتي أماني ريناس ضد الرومان..
عندما جعلت رأس أغسطس مداس لها..
فقط أعطوني الأشارة ..
آي وكدي كدي كنداكا..
ولكن ، في أي عصر نحن بالله عليكم ؟
تصبحون على وطن معافى
آمنة مختار
هامش:
كدكي كي أو كدكي قور : تعني الملكة أو أم الملك باللغة المروية.
1 Aug 2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق