الصفحات

الاثنين، 1 يوليو 2019

إبتسامة الفتى المجندل

إبتسامة الفتى المجندل

شعبي..
يا رب المتاريس والفوانيس
 والمنائر..
يا من تلقف النصر مننن جوف الخسائر
من عتامات المظالم ..
وجهالات العمائم والمنابر..
ويا من داس تفاهات الفتاوى المخزيات ..
وتعالى
فوق هامات القمم مصطادا الثريا ..
نورا للمقابر
والطيوف تطوف..تطوف لا تزال
أطياف شهدائك لااا تغادر..
حارسات الصدور العاريات بأسا..
لتجندل بنفحاتها طلقات القذائف..
 ورجم جهاليل العساكر ..
لا تغادر ..محلقة هنا وهناك لا تغادر
لترقب المعركة من عليائها..
لتطمئن الجمع ..فالجحفل غادر ..
وتلهم الصف كيف يستوي بأسا
ويستقيم صمودا ..وزغاريدا..
زغاريدا مرعبات مجفلات لقلوب
 الجحفل الواجفة رغم كل..
 هاتيك الذخائر !!

سل من صوب البندقية..
من رصد الفتى وابتسامته الصبية
كيف شعر حينها ؟
هل كان يدافع عن قضية ..؟!
وإبتسامة الفتى تتوارى خلف أجنحة الموت
كيف شعر القاتل حينها ؟
هل كان يدافع عن قضية ؟
هل جندل الفتى الضحية..ثأرا
 أم حقدا أم واجبا أم ..محض تسلية فقط
عندما ضغط زناد البندقية
ثم سله ..
كيف الشعور بنزع الحياة من روح فتية ؟
هل إرتجفت أصابعه على الزناد أم ..
ثبتت ورصدت بعين تروم الإزهاق روما..
وعن قصد ونية ؟!

ولكن ..هناك
هنالك ينتظرنا نفس الفتى المجندل ..يبتسم
نفس إبتسامته الفتية ..
ويطوف فوق الجمع هانئا مطمئنا
وحاميا للقضية..

ولا يزال يهتف باسما :
(إرفع إيدك فوووق ..التفتيش بالذوق )..

نعم، لا يزال الفتى ذو الإبتسامة الشقية
يحرص على أن يحرس القضية !

+++

آمنة مختار
1 July 2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق