الصفحات

السبت، 16 فبراير 2019

قروب(منبر شات) الشهير (زيته وزيتونه.. جبنته ووقايته)..

قروب(منبر شات) الشهير (زيته وزيتونه.. جبنته ووقايتها)..

قبل حوالي أربع سنوات ، حكت لي صديقتي التي تصغرني كثيرا واعتبرها بمثابة أختي الصغرى ، عن مجموعة أو(قروب) منبرشات أو منبر-شات.
وذلك عندما سألتها عن كنه هذا القروب.. ولماذا انضمت إليه.
قالت :
بعد أن كثر تلاعب الأولاد بالبنات..بعواطفهن ومشاعرهن.. وثم تكتشف البنت العاشقة أن حبيبها متلاعب كبير.. أو مرتبط أو خاطب أو حتى متزوج ، لذلك تفتقت عبقرية البنات المخدوعات عن إنشاء (قروب) لتفحص الرجال الذين دخلوا حيواتهن بوعد الحب والإرتباط. وذلك في تضامن جندري جبااار ضم الآلاف في فترة وجيزة !
ففي هذا القروب ، تنشر الفتاة صورة من دخل حياتها راغبا في علاقة.. ثم تسأل العضوات عنه كي يقلبن أرشيفه الغرامي وحالته الإجتماعية.
وذلك عبر السؤال:
(فلان دا أدوني زيته وزيتونه..)..

المهم، لا أنكر آنذاك أنني قد حرت أيما حيرة.. في الحكم على هذا القروب وأهدافه.
حرت في الحكم على مشروعيتها.
بل خشيت أن يؤدي هذا الاستقصاء إلى ما لا يحمد عقباه.. (كوني دقة قديمة وكدا)..
فربما يسقط أبرياء ضحايا لهذا الاستقصاء (الشماراتي) ، خاصة أننا من الصعب أن نحيط بدوافع البعض ممن يعشقون الاصطياد في المياه العكرة.
ولكن عذرت البنات أيضا ..
وفي ذاكرتي حكاية حكاها لي صديق يعتبر نفسه(دون جوان كبير في بلد ضيقة) بأنه عندما استعصت واستعصمت عليه إحدى طرائده من الجميلات.. تقدم إلى أهلها خاطبا بالباب.. مع أنه لم يكن جادا أبدا في خطبته تلك!!

المهم، لاحقا علمت.. بأن كما كان لهذا (القروب) فوائد عظمى في كشف المتلاعبين والكاذبين.. و(الغاشين ) البنات بوهم الزواج والإرتباط..
علمت أنه حدثت أمور سلبية لا مناص منها ولابد أن تحدث.. في مثل هذا الاستقصاء السايبري المفتوح على عواهنه.
المهم، كان للقروب ضحاياه.. ومعظمهمن من الزوجات والعاشقات المخدوعات..
ولكن تلك بالطبع خسائر لا مناص من أن تحدث في أي معركة .

المهم ، أن دوافع فتيات (القروب) كانت نبيلة في الأساس ، من كثرة ما جرحن وخدعن وتم التلاعب بعواطفهن الغالية..ورغباتهن في الإرتباط المشروع وتكوين أسرة سعيدة.
وأليس هذا أهم ما تربى وتنشأ عليه الأنثى..وهي تلاعب دمياتها منذ الصغر..تدربا على غريزة الأمومة وتكوين أسرة ؟

هذه الغريزة والتنشئة.. التي قد يستغلها بعض ضعاف النفوس وغير المبالين بالعواقب.. فيعصفون بأحلام هؤلاء الفتيات عصفا..

المنبرشات والثورة :
لاحقا ، وفي منعطف ثوري جبار مواكب للراهن التاريخي.
هؤلاء الفتيات وجدن أنفسهن فجأة يخضن غمار ثورة التغيير اللواتي طالما ترقبنها..
وفي بالهن قمع عقود نشأن عليه في واقع بئيس ، لم يجعل منهن محض طرائد لمحترفي العشق والتلاعب بالعواطف فقط ..
بل وجدن أنفسهن أيضا.. طرائد لنظام يحتقر الأنثى بكل ما تحمل كلمة احتقار من معاني سلبية..
ولكأنما جريرة الأنثى بالنسبة لهذا النظام.. كانت فقط أنوثتها.. وما حباها الصانع من تضاريس خاصة بنوعها البشري..
تضاريس لم تصغ وتنحت بهذا الشكل عبثا أو محض إغراء ليضل به عباد الله الزاهدون في الفتنة .. بل لتؤدي دور طبيعي بالضبط كما تؤدي الوردة دورها الطبيعي.. من جمال وتضاريس وعبق خصها الصانع به.. كي تدور الحياة دورتها..
ويتحقق بها التناسل والتزاوج..وتنجب للبشرية أجيال وأجيال..
جيل من ظهر جيل.. كي يستمر النوع البشري.

المهم، الفتيات المنبرشات وجدن لهن دور ومهمة أعظم وأجل.. من ذلك الإنبراش الذي ممكن أن يتأجل (لاحقا)..
كما دأبن هذه الأيام على السؤال عن كل من تنشر صورته في القروب :
* الزول دا أمنجي ؟
وعندما تأتي الإجابة بالنفي ..
يأتي الرد حازما :
*إذن، فلينتظر لما بعد إنجاز الثورة.

وما أعظمها من ثورة ، تلك التي تقود فرقة استخباراتها..مخبرات وخبيرات بالمتلاعبين والمخادعين.

فلكم نحن محظوظون ومحظوظات في هذه الثورة الميمونة والفارقة والمفارقة لما سبقها..
فكأنما كل منا وجد مكانه.. ودوره الذي يمكن أن يقوم به.

فقروبات المثقفات والأكاديميات تقوم بدورها في التحليل والنقد دون كلل .
وقروبات السياسيات واللا دينيات تقوم بدورها في التوعية السياسية والتجسير بين المختلفين فكريا .
وقروبات الأمهات تقوم بدورها في النصح والدعاء.
وقروبات التجميل والمخدوعات تقوم بدورها في كشف أقنعة الزيف.

و
#سقطت خلاص المرة دي .
والعزة للوطن.. كل الوطن
ولتتداوى كل الجراح.

آمنة أحمد مختار أيرا
16 Feb 2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق