من عضويتي لبعض مجموعات الواتس أب التي تضم بعض قوم حميدتي من الرزيقات الماهرية وكذلك رزيقات آخرين ،وكذلك عضوية مشكلة من بدو السودان الثوريين من مختلف بوادي الوطن ..إضافة إلى مجموعات أخرى تضم نشطاء وثوار من الشرق والغرب..(سأذكر منهم مجموعتين هنا على سبيل المثال لا الحصر مثل مجموعة (ثوار صوت البادية) وكذلك مجموعة ( لا للمحاكمات الكيدية).. التي هي إحدى مجموعات مجلس الصحوة الثوري/ جماعة موسي هلال الذي لا يزال معتقلا حتى اللحظة هو وحوالي ألفين ونصف من قبيلته الرزيقات المحاميد).
لاحظت من خلال النقاشات في هذه المجموعات ..إحتقانا بالغا بين مجموعتين :
1- مجموعة هلال ومعها مجموعات أخرى من مختلف بدو الوطن ..ومعهم قلة من ثوار الرزيقات الماهرية (أهل حميدتي) ..
وهذه المجموعة تؤيد بقوة.. قوى الحرية والتغيير وتعتبر تجمع المهنيين قائدا للثورة.
ورغم ذلك العديد منهم مستاء من الهجمة العنصرية على قبيلة الرزيقات، ولكنهم ينصحون بعضهم البعض بالصبر والتروي والحكمة لأن (الناس قلبها محروق على دم الشباب ..ولكل حديث أوانه)..على حد تعبيرهم.
2- أما المجموعة الأخرى وهم قلة ..بل أقل من أصابع اليد الواحدة ، فهؤلاء دأبوا على تبني طرح الدفاع عن حميدتي والدعم السريع (بطريقة غبية في تقديري تضر المدافعين عنهم ولا تنفعهم).. بحسبان أن هنالك مؤآمرة ضدهم وضد قائدهم.
وهذه المجموعة الأخيرة بلغ بها الغباء بأن تداوم على استفزاز عضوية المجموعتين أعلاه بنشر إعلانات مليونية دعم حميدتي وقوات دعمه السريع..وكذلك نشر تطبيلات إعلام الإنقاذ لحميدتي والمجلس العسكري ، بل كذلك هم مصرون على ترديد النغمة (الكيزانية) وادعاءاتها وأوهامها حول ترويج مخططات وهمية تنسب (للشيوعيين) ..
يعني نفس دروشة عتاة (الكيزان) التي ما فتئ يرددها الطيب مصطفى في مقالاته وكذلك إسحق فضل الله في تهويماته!
ومجموعة الأفراد القلائل هؤلاء..يمكن أن يعطوا المراقب فكرة عن نوعية البشر الذين يحيطون بحميدتي..
وسأستعير في هذا المقام.. رسالة رد بها عليهم أحد حكماء القروب نقلا عن ميكافيللي :
(أول طريقة لتقييم ذكاء القائد، هي أن تنظر إلى الرجال المحيطين به!)
#ميكافيلي
ونعم، تقييمنا لكتابات بعض من هم حول حميدتي.. سواء كانوا أهله.. أو زمرة مخادعيه ومستشاري السوء من (الكيزان) الذين يحيطون به.. ويشيطنون له الثوار والقوى المدنية والمسلحة المعارضة..هي أنهم سيقودون الرجل إلى حتفه فعليا أو إلى المحكمة الجنائية الدولية في أخف الأحوال.
ومن الطرائف قمت بمناقشة إحدى المطبلات من قبيلته.. وسألتها كيف تخونين الشيوعيين وشقيقك شيوعي معروف؟!.. وذكرت لها كذلك أن بعض أصدقائي الشيوعيين يؤمنون بأن من نفذ مذبحة القيادة هم الأمن الشعبي.. والدعم السريع استخدم كمجرد تغطية فقط نسبة لسمعته السيئة، ولم تجبني الأخت حتى هذه اللحظة !!
وعندما نشرت هذه الأخت منشورا مشبوها يلقي اللوم على لجان المقاومة في الأبيض ويحملهم جريرة مذبحة التلاميذ الأخيرة ..قلت لها : لكن هنالك شهود عديدين من الأبيض أفادوا أن هنالك مجهولين إنتحلوا صفة لجان المقاومة ودعوا التلاميذ للخروج بل إقتحموا المدارس حسب بعض الإفادات وأمروا التلاميذ بالخروج.. فألا تشكين للحظة أنهم يمكن أن يكونوا من خلايا (الكيزان) أو كتائب أحمد هارون ؟
فكما أفاد أحد الإخوة في نفس القروب بأن أحد أقاربه ينتمي إلى كتيبة أحمد هارون..وقال له قبل فترة بالحرف الواحد ( نحنا تم ضمنا للدعم السريع عبر جهاز الأمن.. وقائدنا هو البخوف حميدتي موووت.. وأوامرنا نجوط ثورتكم دي ليوم الدين.. وبنقبض مرتب من الدعم السريع.. وكذلك بنقبض مرتب من (التنظيم) يساوي مرتب الدعم السريع تلاتة مرات).
فالذي أريد أن أقوله هنا لحميدتي:
لا الشيوعيين هم أعداءك ولا قوى الحرية والتغيير عدوتك.. وبالطبع لا الثوار هم أعدائك..
هؤلاء المذكورين أعلاه كلهم يجب أن لا تخشاهم.
ولكن (شواطينك) الحقيقيين.. والذين يسببوا لك ( الدغوتات.. والهديغ).. هم هؤلاء بالترتيب:
أولا : بطانة السوء حولك ممن يظهرون لك عكس ما يبطنون.. هم مستشاريك من سواقط (الكيزان).. الذين يخشونك ويكرهونك أكثر من كراهيتهم للشيوعيين.
والذين جعلوك تستعدي الثوار.. بعد أن رفع الثوار صورك في اعتصام القيادة وكتبوا عليها (حميدتي الضكران الخوف الكيزان) و(حميدتي معانا وما همانا)...
ففجأة جعلوك تغير خطابك.. إلى (إنك لن تسمح بالفوضى) و( الحساب كله بالغانون)..
وطبعا لأنهم نقلوا لك مخاوفهم وهضربتهم من شعارات مثل ( أي كوز ندوسو دوس) وكذلك خوفهم من (الإقصاء).. هذا الإقصاء الذي طالما مارسوه علينا طوال فترة حكمهم.. صاروا الآن يخافونه.. و(بقى ليهم حار؟).
وأيضا صاروا يخوفونك أنت وبقية أعضاء المجلس العسكري من المحاسبة وتصفية قواتك بعد إنجاز الحكومة الانتقالية..لذلك صرت تتخوف قائلا (عايزين يحاكمونا بقانوننا).
فهؤلاء ليسوا بناصحيك يا حميدتي.
ونصائحهم كل يوم ستسعى إلى توريطك في مزيد من التهم والجرائم..
منذ حرب دارفور.. إلى جرك لمهاجمة أهلك في مستريحة.. وليس إنتهاء بمذبحة القيادة.
فهاهو الإتحاد الأوروبي ألغى إتفاقيته معك بسببهم، وهذا مؤشر لو تعلم خطير.. وسيقودك للمحكمة الجنائية الدولية يوما ما..
وهل تعلم لماذا يخوفونك من الشيوعيين.. ويحاولون إيهامك بأن هذه الثورة كلها قام بها الشيوعيين فقط ؟!
لأن تاريخ صراعهم مع الشيوعيين في هذه البلد طويل من قبل أن نولد أنا وأنت حتى.
ولأن الشيوعيين مؤدلجين أيضا.. ولذلك درسوا آيدلوجية الإخوان المسلمين خير دراسة.. ويستطيعون التنبؤ بتكتياتهم وتحركاتهم.. ويستطيعون كشف أكاذيبهم ولا ينخدعون لهم.
ثانيا: (شواطين) حميدتي الذين يحتلون المرتبة الثانية في قائمتي هم أهله وقومه المقربين.. ليس كلهم بالطبع.. فالعديد منهم ثوار وقمة في الوعي والنضج الثوري.
ولكن أعني النوع الآخر.. نوع الأخت التي ذكرت نقاشنا معها أعلاه..
والتي رغم نقاشنا المستمر معها أنا وبعض الإخوة الناصحين..فلسان حالها (دي بطينة ودي بعجينة)..!!
فهؤلاء يصرون على الإضرار بك يا حميدتي.. بنفس إسلوب الولاء الأهلي والحشود المصنوعة والتطبيل الأعمى الذي ضيع البشير وأغشى بصره وأعماه عن رؤية الواقع حوله.. فصار يرقص كالدجاجة المذبوحة التي تتخبط..علي إيقاع تصفيق وهتافات المهللين والمكبرين من الجمع حوله وهم يقودونه إلى نهايته..من حيث يدري ولا يدري..
بل زينت لك عصبتك يا حميدتي نفس النهج الغبي الذي كانت بطانة البشير تنصحه به..
فهل حقا تظن أنك ستكسب الشعب ببضعة تبرعات للمدارس وبضعة وعود بالتنمية هنا وهناك..؟!!
وكذلك التبرع بسيارات قواتك كوسيلة مواصلات عافها الشعب..
أو توزيع قواتك الحلوى للناس في الشوارع ؟!
ما هذا الغباء ؟!
من حقا الذي يفكر لك يا حميدتي ويمدك بهذه النصائح الساذجة ؟
الشعب لا يريد هذا الفتات.. الشعب يريد أن تتوقفوا عن قتله.. وأن تنزاحوا عن وجه ثورته وأن تسلموه حكم وطنه الذي ضحى من أجله بغالي ونفيس الدماء والصبر والمعاناة.
وإن تلتفتوا لدوركم إن كان لكم دور.. ألا وهو حماية الشعب والقبض على قتلته حتى لو كانوا منكم.
حينها فقط.. ربنا يتقبل منكم الشعب بعض الحلوى.
ثالثا : شيطان حميدتي الذي يحتل المرتبة الثالثة.. وليس الأولى كما يظن حميدتي..فالشياطين أعلاه أشد خطرا منه.. لأنهم من بطانة حميدتي وبعض أهله الذين يثق بهم ولكن نصائحهم وتحيزهم له أكثر إضرارا به من هذا الشيطان الأخير لو كان يعلم.
لأن شيطانك الأخير هذا يا حميدتي مسفر الوجه والعداوة لك..
لا يزين بغضائه ولا يلونها.. بل يرسلها لك عارية ومتحدية وأنت تعلم ذلك.
فأحمد هارون عدوك اللدود.. نال منك مسبقا يا حميدتي هو وبقية رهطه من أصدقائك الكيزان وأعدائك اللدودين في نفس الوقت لو كنت تعلم.
نالوا منك عندما جعلوك تصرح تصريحات مستفزة للشعب..وعندما جعلوك تصف الثورة بالفوضى.. ثم عندما استدرجوك أنت وجماعتك في المجلس العسكري لإرتكاب مذبحة القيادة عبر شحنكم ضد ممارسات وهمية زعموا أن ثوار منطقة كولومبيا يقومون بها.
فنالوا منكم واستدرجوكم لفض اعتصام القيادة رغم علمكم التام بأن هذا الفض لم يكن في مصلحتكم بأي حال من الأحوال حتى لو كان بالعصي فقط.
فقل لي بربك ماذا إستفدتم من فض اعتصام القيادة.. بل حتى (بؤرة كولومبيا) كما تصفونها ؟!
ألم يوقعكم هذا الأمر في مأزق ستتم محاسبتكم بسببه يوما ما ؟!
والآن أيضا يبدو أن أحمد هارون الذي كان عازما منذ البداية على فض اعتصام القيادة بالقوة هو وعلي عثمان.. لم يكتفيا من تصفية حساباتهم معك.
ومجزرة تلاميذ الأبيض الأخيرة خير دليل.
وهل يحتاج النهار إلى دليل ؟!
كشعب سوداني وكثوار.. لن نخفي عليك يا حميدتي.. لقد ثقل ثأرنا معك..ولن نعدك وقواتك وكذلك مجلسكم العسكري بعدم المحاسبة.
فكيف تتصرفون حيال هذا الأمر ؟!
هل ستستمرون في إلقاء ثقلكم في دعم خطط إخوان السودان والتنظيم العالمي للإخوان المجرمين رغم عداوتهم المعروفة مع محوركم الآخر الذي تدورون في فلكه ؟!
أما ستكونوا وطنيين وتنحازوا أخيرا لشعبكم.. وتسلموا الشعب حكومته.. فالشعب هو الحاكم الحقيقي الذي من المفترض أن تستمد منه كل السلطات.. لا العكس.
وتذكروا أن التاريخ يراقبكم.
فإما سجل أسمائكم بأحرف من نور.. وإما لعنكم لأبد الآبدين في زمرة الدكتاتوريين السفاحين قاتلي شعوبهم.
وثم، لا تنسوا المحكمة الجنائية الدولية.
وقبلها.. لا تنسوا غضبة هذا الشعب الذي صبر كثيرا..كثيرا.. كثيرا جدا يا حميدتي.
وسلم لي على (شواطينك).. العاملة ليك( دغوتات.. وهيديغ).
آمنة أحمد مختار أيرا
31 Jul 2019